أسماء الأسد تهين جرحى الجيش وعوائلهم
جوليا العبد (دمشق)
انتاب عدد من مصابي الحرب والجرحى وأهالي جنود الجيش السوري الذين ماتوا في ميدان القتال حالة من الغضب الكبير على أثر دعوتهم من قبل مؤسسة العرين لهم لاحتفال في ملعب الباسل في منطقة بابا عمرو في محافظة حمص.
دعت مؤسسة العرين تحت عنوان “وقفة المحبة والوفاء لقائد الوطن”، عدداً من جرحى وذوي قتلى الجيش السوري من مدينة حمص وريفها إلى احتفال بدعوى تكريمهم لما بذلوه في سنوات الحرب، لبى الآلاف من المدعوين والمستفيدين من المؤسسة الدعوة، ويقدر عددهم بعشرين ألف.
نشرت عدد من الأمهات اللواتي فقدن أبناءهن العساكر في الحرب وحضرن التكريم عدة منشورات على مواقع التواصل، وصفت هذه المنشورات الاحتفال بأنه إذلال ومهانة لدم أبنائهن الذين بذلوا أرواحهم فداءً للقائد وللوطن، وأن ما نالوه اليوم عبر هذا الاحتفال هو العار، كما وصف البعض من الأهالي الاحتفال على أنه مهزلة.
تحدث الأهالي الذين تجمعوا منذ الساعة الثانية عشر من ظهر الأمس عن تحضيرات الاحتفال بالضخامة، حيث كان الأمن والشرطة واللافتات الكبيرة وصور بشار الأسد كلها موجودة بكثرة على حد تعبيرهم، حتى تم الاعتقاد بأن الرئيس وزوجته أسماء الأسد سيحضران الحفل شخصياً ويكرمونهم بأنفسهم، وحين انتهاء الحفل في الساعة الخامسة مساءً لم ينل الحضور أي تكريم معنوي أو مادي، وكان الاحتفال عبارة عن خطابات وتصوير الآلاف المجتمعة ليس إلا، حتى أن القائمين على التكريم لم يؤمنوا عودة الأهالي والجرحى إلى قراهم كما ذكر عدد من المدعوين.
يذكر أن مؤسسة العرين تنسب لرعاية أسماء الأسد، ومنذ إشهارها سيطرت على مقرات جمعية البستان التابعة لرامي مخلوف، وحظيت المؤسسة بدعاية كبيرة لما تقدمه من دعم مادي ومعنوي وصحي لجنود الجيش وعائلاتهم، وتعمل تحت شعار “المؤسسة التي تعمل بصمت”.