قبضة “قسد” تهتز في “ديرالزور”
ملفات سوريا (خاص)
لا يزال التوتر يسيطر على محافظة ديرالزور، في ظل استمرار المواجهات العسكرية في الريفين الشمالي والغربي، بين أبناء العشائر ومجلس دير الزور العسكري من جهة، وقوات سوريا الديمقراطية (قسد) من جهة أخرى، على خلفية اعتقال الأخيرة لـ”أحمد الخبيل” (أبو خولة) قائد مجلس دير الزور العسكري بكمين قبل أيام، حيث سيطر أبناء العشائر اليوم على بلدات الشحيل وأبو حمام وحاجز البحرة قرب هجين، وطردوا “قسد” من بلدتي ذيبان والبصيرة شرقي دير الزور.
بدورها سيطرت قسد على بلدة العزبة بعد معارك استمرت عدة أيام ضد مجلس دير الزور العسكري ومقاتلين من العشائر، وأدت إلى سقوط قتلى وجرحى من المدنيين والعسكريين، كما تم إعلان حظر للتجوال في عدة مناطق إضافة إلى قطع للطرقات.
ودعت قبيلة الجبور في بيان لأحد وجهائها أبنائها المنضوين في صفوف “قسد” إلى الانشقاق الفوري، وعدم الانخراط في قتال أبناء عشائر دير الزور، فيما عزلت قوات سوريا الديمقراطية (قسد) اليوم، (أبو خولة) من مهامه مع 4 قياديين آخرين، بموافقة المجلس العسكري لدير الزور والمجلس العسكري لقوّات سوريا الديمقراطية، متهمين إياه بجرائم التواصل مع جهات خارجية معادية للثورة، والاتجار بالمخدرات، وسوء الإدارة وزيادة نشاط خلايا داعش، واستغلال منصبه، فيما توعد “أدهم الخبيل” شقيق “أبو خولة” بعد فراره من سجون “قسد” بـ”معركة كبرى” إذا ما تم إطلاق سراح شقيقه وبقية قادة مجلس دير الزور العسكري.
وبالمقابل قام “مجلس دير الزور العسكري” بتعيين القيادي أبو الليث خشام قائداً مؤقتاً للمجلس، الذي اتفق عناصره على عدم تلقي الأوامر من قسد، التي اتخذت قراراً باجتثاث مجلس دير الزور العسكري بشكل كامل”، حيث أدركت “قسد” منافسm “أبو خولة” لها على نفوذها، خاصة أن له حاضنة عشائرية قوية.
وبدأ التوتر بين الجانبين إثر مخاوف لدى المجلس العسكري الذي يقوده الخبيل من قيام قوات “قسد” بدعم أميركي باستبداله بما تسمى مجموعة الصناديد العسكرية المنضوية هي أيضا تحت سقف “قسد”.
وسارعت العشائر العربية بالمنطقة الشرقية والشمالية من سوريا إلى إصدار بيانات إدانة، واستعدادها للمشاركة العسكرية بالعمليات القتالية، وإرسال المؤازرات لمجلس دير الزور العسكري بقتاله ضد “قسد” التي تقودها الوحدات الكردية.
