أحداث ومتابعاتأخبار

هل تكون السويداء القشة التي تقصم ظهر “الأسد”؟!

هل يقتلع "الدروز" ما تبقى من شوكة "الأسد"؟!

هل تكون السويداء القشة التي تقصم ظهر “الأسد”؟!
ملفات سوريا (خاص)

دخلت الاحتجاجات ضد النظام السوري في مدينة السويداء يومها السابع، بمشاركة وفود من مختلف مناطق المحافظة، تنديداً بالوضع المعيشي وللمطالبة بالتغيير السياسي ورحيل بشار الأسد، وفق شبكة “السويداء24”.

وقام المحتجون بطلاء صورة “الأسد” الموجودة على لافتة مجلس مدينة السويداء في ساحة السير، باللون الأحمر، كما رفعوا لافتات تعبر عن رفضهم تحويل سوريا إلى “دولة كبتاغون”، مرددين هتافات تدعو إلى “إسقاط النظام”، والإفراج عن المعتقلين، وإطلاق سراح الناشط المنحدر من اللاذقية “أيمن الفارس”، الذي اعتقلته أجهزة النظام أثناء محاولته الاحتماء بالسويداء، عقب ظهوره في فيديوهات ينتقد فيها “الأسد”..

كما خرجت احتجاجات محدودة في مدينة صلخد وقرى قيصما وشعف وسليم، فيما أزال محتجون صورة حافظ الأسد عن قوس مدخل قرية أم الرمان، وصورة الأسد الابن عن المجلس البلدي في قرية عنز.

وتميزت الاحتجاجات بانضمام مشايخ الطائفة الدرزية لصفوف المحتجين ودعمهم للاحتجاجات، حيث قال شيخ “عقل الطائفة الدرزية” في سوريا حمود الحناوي إن الاحتجاجات التي تشهدها المحافظة “نابعة من صميم الواقع”، وقال “الزعيم الروحي لطائفة الموحدين الدروز” الشيخ حكمت الهجري -إن هذا الحراك صوت الحق للشعب السوري. لكنه ندد بالتخريب أو أعمال العنف.

وكانت أصداء الحراك الشعبي في السويداء وصلت إلى أروقة مجلس الأمن، حيث قالت المندوبة الأمريكية لدى الأمم المتحدة “ليندا توماس غرينفيلد”،: “شهدنا في الأيام الأخيرة مظاهرات سلمية في مدن مثل درعا والسويداء، دعا السوريون خلالها إلى التغيير السياسي واحترام القرار الدولي رقم 2254”.

وفي السياق أعرب المبعوث الألماني إلى سوريا “ستيفان شنيك” عن وقوف بلاده بجانب الاحتجاجات الشعبية ضد نظام بشار الأسد في السويداء ودرعا. قائلا: نشيد بشجاعة أهالي السويداء ودرعا المطالبين بالعدالة والحرية والمواطنة، ونقف مع المطالبين بالحوار السلمي وإطلاق سراح المعتقلين وتحقيق تطلعاتهم المشروعة، مضيفاً يستحق كل مواطن أن يكون له صوت والحق في العيش بكرامة، داعياً النظام إلى الامتناع عن ممارسة العنف ضد الاحتجاجات السلمية.

من جهته تجاهل النظام السور ووسائل إعلامه التعليق على الاحتجاجات، باستثناءِ وصف عضو مجلس الشعب “خالد العبود” المحتجين بالمرتزِقة قائلاً: “احذروا الوقوعَ في التعميم، فالسويداء الباسلة أكبرُ وأعظم من هؤلاء، ورجال السويداء ونشاماها لا يُختصرون ببعض المرتزِقة المنفلتين في بعض شوارعها”.

وأضاف “العبود” أن ما يحدث في السويداء جزءٌ مهمٌ من أهدافِ العدوان، حسب وصفه، مشككاً أيضاً بأن يكون المحتجون من أبناء السويداء.

وتعتبر احتجاجات السويداء شرارة أشعلت النيران التي خبت مجددا من حول النظام السوري وحلفائه، إذ انتفضت مدن وبلدات درعا وحلب وريفها وبلدات ومدن إدلب وعفرين، لتضم صوتها لصوت السويداء..
فهل يقتلع الدروز” ما تبقى من شوكة الأسد؟!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى