أوكرانيا تحذر من انهيار اتفاق الحبوب ولافروف يبحث الاتفاق مع غوتيريس
ملفات سوريا – رويترز
حذرت أوكرانيا، يوم الثلاثاء، من انهيار اتفاق الحبوب الذي تم الاتفاق عليه في مدينة إسطنبول، ما ينذر بأزمة غذائية عالمية.
ونقلت وكالة رويترز عن النائب الأول لرئيس الوزراء الأوكراني، يوليا سفيريدنكو، قولها إن اتفاق تصدير الحبوب عبر البحر الأسود عرضة لخطر التوقف.
وأضافت في مؤتمر صحفي في وارسو “الاتفاق يواجه خطر التوقف وروسيا تمنع مجددا عمليات تفتيش السفن”.
وأشارت إلى أنه “من المهم للغاية بالنسبة لنا السماح بالعبور، وإلا ستظل أوكرانيا محاصرة. لا يمكننا نحن وشركاؤنا أن نمنح روسيا الفرصة للاستفادة من هذا الوضع”.
إلى ذلك أعلنت روسيا، يوم الثلاثاء، أن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف سيناقش اتفاق تصدير الحبوب عبر موانئ البحر الأسود الأوكرانية مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في نيويورك الأسبوع المقبل، وذلك قبيل أسابيع فحسب من إمكانية انقضاء الاتفاق ما لم تتحقق مطالب روسيا بخصوص صادراتها.
ومن المقرر أن يرأس لافروف اجتماعين لمجلس الأمن الدولي إذ تتولى روسيا رئاسة المجلس الذي يضم 15 دولة عضوا في نيسان. وقال السفير الروسي لدى المنظمة الدولية فاسيلي نيبينزيا إن لافروف ومعظم أعضاء وفده حصلوا على تأشيرات سفر أمريكية للسفر إلى نيويورك.
وأوضح نيبينزيا أن لافروف سيجتمع كذلك مع غوتيريش، وسط تحذيرات روسية من أن التوقعات بشأن تمديد الاتفاق الذي يسمح بالتصدير الآمن للحبوب والأسمدة في زمن الحرب من موانئ البحر الأسود الأوكرانية بعد 18 أيار “ليست كبيرة جدا”.
وقال نيبينزيا للصحفيين “بالطبع، سيثير ذلك الأمر في أثناء اجتماعه الثنائي (مع غوتيريش)”.
وأضاف “لم يتحقق تقدم، وثمة جهود تُبذل لكنها للأسف غير مثمرة بالنسبة لنا” في إشارة إلى محاولات الأمم المتحدة للمساعدة في تسهيل صادرات روسيا من المواد الغذائية والأسمدة رغم العقوبات الغربية الواسعة المفروضة على موسكو بسبب غزوها لأوكرانيا في 24 شباط 2022.
وأردف قائلا “قلنا بوضوح إننا نريد أن نرى تقدما”.
وتوسطت الأمم المتحدة وتركيا في اتفاق تصدير الحبوب في تموز 2022 للمساعدة في معالجة أزمة غذاء عالمية قال مسؤولو الأمم المتحدة إنها تفاقمت بسبب الغزو الروسي لأوكرانيا، وهي الحرب الأكثر دموية في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية.
وجرى تمديد الاتفاق في تشرين الثاني ثم وافقت روسيا الشهر الماضي على تجديده لمدة 60 يوما فقط أي نصف الفترة المستهدفة. وقالت موسكو إنها لن تسمح بتمديده مرة أخرى إلا إذا تم تلبية عدة مطالب تتعلق بصادراتها.
وقال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمم المتحدة اليوم الثلاثاء “عازمون على تنفيذ هذا الاتفاق بالكامل إذ نواصل بعزم العمل على الجزء الآخر من الحزمة، وهو تسهيل تصدير الحبوب والأسمدة الروسية. المخاطر المتعلقة بهذا كبيرة جدا”.
وللمساعدة في إقناع روسيا بالسماح لأوكرانيا باستئناف صادرات الحبوب عبر موانئ البحر الأسود، تم إبرام اتفاق منفصل مدته ثلاث سنوات في تموز ووافقت بموجبه الأمم المتحدة على مساعدة روسيا في تصدير المواد الغذائية والأسمدة.