إسرائيل و”الجهاد الإسلامي” تتفقان على وقف إطلاق النار
ملفات سوريا – رويترز
قال مسؤولون فلسطينيون إن إسرائيل وحركة الجهاد الإسلامي في غزة اتفقتا على وقف إطلاق النار سيدخل حيز التنفيذ في العاشرة من مساء اليوم السبت بالتوقيت المحلي (1900 بتوقيت جرينتش)، مما يشير إلى انتهاء أسوأ اشتباك عبر الحدود منذ الحرب التي استمرت عشرة أيام في عام 2021.
ونقلت وكالة رويترز عن قناة القاهرة الإخبارية المصرية قولها إن مصر التي توسطت في الاتفاق دعت جميع الأطراف إلى الالتزام به.
وجاء في نص الاتفاق حسب ما نقلته رويترز أنه “بناء على موافقة الطرفين، تعلن مصر وقف إطلاق النار بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي في تمام الساعة العاشرة مساء اليوم”.
وأضاف “بناء على ذلك يتم الالتزام باتفاق وقف إطلاق النار الذي يشمل وقف استهداف المدنيين وهدم المنازل وأيضا استهداف الأفراد وذلك فور البدء في تنفيذ وقف إطلاق النار”.
واختتم نص الاتفاق بقول “تحث مصر الطرفين على تطبيق الاتفاق وتعمل على متابعة ذلك بالتواصل معهما”.
وأكدت حركة الجهاد الإسلامي التوصل إلى اتفاق. وقال المتحدث باسم الحركة داود شهاب “نعلن قبولنا بالإعلان المصري ونلتزم به ما التزم به الاحتلال”.
وأضاف “قبولنا جاء بعد حصولنا على تعهد بوقف الاغتيالات ووقف استهداف المنازل والمدنيين”.
ولم يصدر تأكيد حتى الآن من إسرائيل، التي نادرا ما تعترف بمثل هذه الاتفاقات مع الفصائل الفلسطينية المسلحة التي تصنفها على أنها منظمات إرهابية.
ورحبت منظمة التحرير الفلسطينية بالاتفاق.
وقال حسين الشيخ أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية “نرحب باتفاق التهدئة ووقف العدوان على قطاع غزة. ونتوجة بالشكر الكبير لجمهورية مصر العربية على دورها الكبير وجهدها العظيم للوصول إلى هذا الاتفاق، كما ونشكر كل الأشقاء والجهات الدولية التي ساهمت في تحقيق هذا الاتفاق”.
وحتى خلال وضع اللمسات الأخيرة على الاتفاق، واصل الجانبان إطلاق النار واستمر دوي صفارات الإنذار في جنوب إسرائيل وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه قصف ستة مواقع لقيادة العمليات تابعة لحركة الجهاد الإسلامي.
وبدأت إسرائيل الجولة الأحدث من ضرباتها الجوية في الساعات الأولى من صباح يوم الثلاثاء الماضي، معلنة أنها تستهدف قادة حركة الجهاد الإسلامي الذين خططوا لهجمات في إسرائيل.
وردا على ذلك، أطلقت الحركة المدعومة من إيران أكثر من ألف صاروخ ودفعت مليون ونصف المليون إسرائيلي للاحتماء بالملاجئ.
وخلال الأيام الخمسة للحملة، قتلت إسرائيل ستة من كبار قادة الجهاد الإسلامي ودمرت عددا من المنشآت العسكرية، لكن الضربات الجوية أودت أيضا بحياة ما لا يقل عن 10 مدنيين منهم نساء وأطفال في غزة.
وقتل شخصان في إسرائيل، هما امرأة إسرائيلية وعامل فلسطيني، جراء إطلاق الصواريخ من القطاع.