“الأسد” البعيد عن الواقع … “قضية اللاجئين مفتعلة”
(متابعات)
زعم الرئيس السوري بشار الأسد اليوم الأربعاء، خلال افتتاح المؤتمر الدولي حول عودة اللاجئين السوريين المنعقد في قصر المؤتمرات بدمشق، أن “موضوع اللاجئين في سوريا هو قضية مفتعلة فتاريخ سوريا يخلو من هجرة جماعية”، وأضاف أن “الحكومات التي عملت بجد لنشر الإرهاب لا يمكن أن تكون هي نفسها السبب والطريق لعودتهم إلى وطنهم”
وقال إن “الأغلبية الساحقة من السوريين في الخارج راغبون في العودة إلى وطنهم”، ونوه بأن سوريا ترحب بـ “كل لاجئ يرغب بالمساهمة في بناء وطنه”.
وأشار إلى أنه “بالإضافة للضغوط التي يتعرض لها اللاجئون السوريون في الخارج لمنعهم من العودة فإن العقوبات الاقتصادية اللاشرعية والحصار المفروض من قبل النظام الأمريكي وحلفائه تعيق جهود مؤسسات الدولة السورية التي تهدف لإعادة تأهيل البنية التحتية للمناطق التي دمرها الإرهاب بحيث يمكن للاجئ العودة والعيش حياة كريمة بظروف طبيعي”.
وقال الأسد إن الأغلبية الساحقة من السوريين في الخارج راغبون في العودة إلى وطنهم، وأعرب عن ثقته بأن المؤتمر “سيخلق الأرضية المناسبة للتعاون من أجل إنهاء هذه الأزمة الإنسانية التي سببها أكبر عدوان همجي غربي عرفه العالم في التاريخ الحديث”
وختم الأسد بالإعراب عن أمانيه للمؤتمر بكل النجاح “من خلال الخروج بمقترحات تساهم بعودة اللاجئين إلى وطنهم”
وتتضمن أجندة المؤتمر الذي يستمر يومين، مجموعة واسعة من القضايا المتعلقة بتسهيل عودة اللاجئين السوريين إلى سوريا في ظل وباء فيروس كورونا، بما في ذلك التركيز على العوائق التي يفرضها الحصار الاقتصادي الغربي المفروض على سوريا.
كما يناقش المؤتمر المساعدات الإنسانية واستعادة البنى التحتية والتعاون بين المنظمات العلمية والتعليمية وإعادة إعمار البنية التحتية للطاقة في سوريا في مرحلة ما بعد الحرب.
ويرفض معظم اللاجئين السوريين العودة إلى سوريا، في ظل بقاء بشار الأسد في الحكم، كما أنَّ هناك أعدادا من اللاجئين، عادوا في الفترة السابقة إلى سوريا، إلا أنهم تفاجؤوا بأنَّ أسماءهم موجودة ضمن قوائم تضم مئات الآلاف من السوريين المطلوبين لعدد من الأفرع الأمنية، والذي أدى إلى اعتقالهم وتغييبهم في سجون الأمن.
وينعقد المؤتمر اليوم على الرغم من رفض العديد من الدول الأوروبية وتركيا والولايات المتحدة الأمريكية المشاركة فيه، والتي وصفت الوضع في سوريا بالكارثي، وأنَّ أي دعوة لعودة اللاجئين يجب أن تسبقه عملية انتقال سياسية حقيقية في سوريا مستندة إلى قرار مجلس الأمن 2254، وهذا ما يمتنع النظام في سوريا من إتمامه.