الأسد في الإمارات ومباحثات حول التعاون الاقتصادي بين البلدين
وصل رئيس النظام السوري بشار الأسد وعقيلته أسماء الأسد، اليوم الأحد، إلى العاصمة الإماراتية أبو ظبي، في زيارة رسمية.
وقالت صفحة “رئاسة الجمهورية” على فيس بوك إن “بشار الأسد وصل ظهر اليوم إلى دولة الإمارات العربية المتحدة في زيارة رسمية برفقة أسماء الأسد، وكان في استقباله لدى وصوله إلى أبو ظبي، رئيس دول الإمارات العربية المتحدة محمد بن زايد آل نهيان”.
وأضافت أن “الأسد توجه إلى قصر “الوطن” لبدء المحادثات مع محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة.
وأشارت إلى أن طائرة رئيس النظام رافقتها عدة طائرات حربية لدى دخولها أجواء دولة الإمارات، وأنه لدى وصولهم لقصر “الوطن” جرت للأسد مراسم استقبال رسمية، حيث رافق محمد بن زايد الأسد إلى منصة الشرف وعُزف النشيد الوطني السوري، فيما أطلقت المدفعية 21 طلقة.
ووصل مع الأسد بحسب “رئاسة الجمهورية”، وفد يضم كلاً من وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية، ووزير شؤون رئاسة الجمهورية، ووزير الإعلام، ومعاون وزير الخارجية، والقائم بأعمال سفارة النظام في أبو ظبي.
وقالت وكالة “سانا” التابعة للنظام إن بشار الأسد ورئيس الإمارات محمد بن زايد عقدا جلسة مباحثات رسمية في قصر “الوطن” بحضور الوفدين الرسميين.
وأضافت أن المباحثات تناولت العلاقات الثنائية بين البلدين وكيفية تعزيزها والتطورات الإيجابية الحاصلة في المنطقة وأهمية البناء على تلك التطورات، لتحقيق الاستقرار لدولها وشعوبها إضافةً إلى التعاون الاقتصادي بين البلدين.
ووصف الأسد مواقف الإمارات بـ “العقلانية والأخلاقية”، وأن دورها في الشرق الأوسط هو دور إيجابي وفعال لضمان علاقات قوية بين الدول العربية، ويتقاطع مع رؤية سوريا في ضرورة تمتين العلاقات الثنائية بين الدول العربية وصولاً إلى العمل العربي المشترك والذي يشكل الانعكاس المنطقي لما يجمع بين هذه الدول وشعوبها ويحقق مصالحها.
وشدد الرئيس الأسد أيضاً على أن التنافر وقطع العلاقات هو مبدأ غير صحيح في السياسة، وأن الطبيعي أن تكون العلاقات بين الدول العربية سليمة وأخوية.
من جانبه أكد بن زايد على أهمية عودة سوريا لمحيطها العربي وبناء الجسور وتمتين العلاقات بين كل الدول العربية، لفائدة وصالح شعوبها.
وأضاف أن الإمارات تقف مع سوريا قلباً وقالباً، وستستمر في التضامن والوقوف مع الشعب السوري فيما تعرض له جراء الحرب وجراء الزلزال، وفي تقديم مختلف أنواع المساعدات لدعم جهود الحكومة السورية في هذا المجال.
ونشر الشيخ محمد بن زايد عقب المحادثات تغريدة على موقع تويتر عكست أجواء اللقاء قال فيها: “أرحب بالرئيس بشار الأسد في الإمارات، أجرينا مباحثات إيجابية وبناءة لدعم العلاقات الأخوية وتنميتها لمصلحة البلدين والشعبين الشقيقين، وتعزيز التعاون والتنسيق في القضايا التي تخدم الاستقرار والتنمية في سورية والمنطقة”.