الجيش الإسرائيلي يعتقل مسلح أطلق النار على مستوطنين بفلسطين
ملفات سوريا – رويترز
فتح مسلح فلسطيني النار، اليوم الأحد، على سيارة تقل زوجين إسرائيليين في بلدة حوارة بالضفة الغربية مما أدى إلى إصابة الرجل بجروح في حادث يعد تكرارا لهجوم وقع الشهر الماضي في البلدة نفسها وتسبب في موجة عنف نفذها مستوطنون إسرائيليون.
ونقلت وكالة رويترز عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إن “الإسرائيلي الجريح، الذي يحمل أيضا الجنسية الأمريكية، والجنود الذين كانوا في مكان الحادث ردوا بإطلاق النار وأصابوا المسلح الذي لاحقته القوات وتمكنت من الإمساك به”.
جاء الحادث في الوقت الذي أجرى فيه مسؤولون إسرائيليون وفلسطينيون محادثات في مصر بدعم من الولايات المتحدة بهدف تهدئة العنف المتصاعد.
وشهدت حوارة هجوما مماثلا الشهر الماضي فتح خلاله مسلح من حركة المقاومة الإسلامية (حماس) النار على سيارة مما أدى إلى مقتل مستوطنين إسرائيليين في واقعة تزامنت أيضا مع محادثات بين مسؤولين إسرائيليين وفلسطينيين لوقف التصعيد.
ورد المستوطنون على حادث الشهر الماضي بإحراق منازل وسيارات كما سقط فلسطيني قتيلا في هجوم وصفه قائد كبير بالجيش بأنه “مذبحة”.
وتحدث رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مع الرئيس الأمريكي جو بايدن بشأن هجوم إطلاق النار الذي وقع يوم الأحد.
وقال مكتب نتنياهو “رئيس الوزراء أبلغ الرئيس بايدن بأن إسرائيل ستستمر في اتخاذ إجراءات في كل مكان ضد الإرهابيين ومخططي الإرهاب”.
وقالت خدمة الإسعاف الإسرائيلية إنها عالجت رجلا أصيب برصاصة في الحادث الذي وقع اليوم الأحد في حوارة. وقال مسعف كان من بين أول من وصلوا إلى مكان الحادث لراديو إسرائيل إن رجلا إسرائيليا أصيب بجروح بينما كان في سيارته مع زوجته.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن الجريح كان جنديا سابقا في مشاة البحرية الأمريكية ويعيش الآن في مستوطنة يهودية بالضفة الغربية حيث يعمل مدربا أمنيا. وأكد السفير الأمريكي لدى إسرائيل إصابة مواطن أمريكي في الهجوم. ورفضت السفارة الإدلاء بمزيد من التفاصيل.
ونددت حركة حماس التي تحكم قطاع غزة ولها وجود أيضا في الضفة الغربية بمحادثات وقف التصعيد بين الإسرائيليين والفلسطينيين التي جرت الشهر الماضي في الأردن وانعقدت اليوم في مصر. وقالت إن هجوم اليوم رد فعل طبيعي على الاحتلال الإسرائيلي، لكنها لم تعلن مسؤوليتها عن الحادث.
وكانت القوات الإسرائيلية قد قتلت عضو حماس الذي نفذ هجوم الشهر الماضي وذلك خلال مداهمة لمخيم للاجئين في بلدة جنين بالضفة الغربية أوائل هذا الشهر.
وتشهد الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل تصاعدا في المواجهات منذ بضعة أشهر إذ يقوم الجيش بمداهمات شبه يومية مع تصاعد عنف المستوطنين وسلسلة من الهجمات الفلسطينية. وتهدف محادثات اليوم إلى تجنب وقوع المزيد من الهجمات قبل شهر رمضان المبارك الذي سيبدأ نهاية هذا الأسبوع.
وخلال العام الماضي، اعتقلت القوات الإسرائيلية آلاف الأشخاص في الضفة الغربية وقتلت أكثر من 200 فلسطيني منهم مسلحون ومدنيون.
وقُتل أكثر من 40 إسرائيليا وثلاثة أوكرانيين في هجمات نفذها فلسطينيون في الفترة ذاتها.