السيول تجرف خيام النازحين في إدلب
أحمد إبراهيم (إدلب)
مع أول منخفض جوي تتعرض له مناطق المخيمات شمال إدلب، أدت السيول إلى تضرر خيام النازحين وقطع الطرقات بعد تشكل المستنقعات والطين عليها، ما دعا لإطلاق نداء استغاثة معتادة للمنظمات الإنسانية للاستجابة العاجلة وتأمين مستلزمات المخيمات وتدعيم البنية التحتية فيها.
وبحسب فريق منسقو استجابة سوريا فقد تسببت الهطولات المطرية الغزيرة إلى تضرر 38 مخيما في مختلف مناطق شمال غرب سوريا، فيما تستمر فرق الإحصاء التابعة للفريق بتقييم الأضرار، وأوصى الفريق بشكل عاجل إلى توفير العوازل المطرية للخيام لدرء ولوج المياه إليها، والعمل على تجفيف الأرض ضمن المخيمات وتصريفها إلى مجاري الأنهار والصرف الصحي وحفر خنادق بمحيط المخيمات بشكل عام وحول كل خيمة بشكل خاص لتكوين سد يمتص الصدمة الأولى الناجمة عن الفيضانات.
وأطلق سكان مخيم غطاء الرحمة ضمن تجمع مخيمات دير حسان شمال إدلب نداء عاجلا للمنظمات الإنسانية لفرش طرقات المخيم وتأمين الصرف الصحي وشبكة المياه بعد عجز الصهاريج مياه الشرب من دخول المخيم بسبب الطين، بسبب الأمطار الغزيرة التي جعلت المخيم منطقة معزولة.
محمد الحسن 28 عام وهو من سكان مخيم أم الشهداء ضمن تجمع مخيمات أطمه شمال إدلب في حديثه مع “ملفات سوريا” لم يجد كلمات تصف حال المخيم بعد سيول الطين التي دخلت لعدة خيام، ما أجبر سكانها على الخروج منها لإعادة تنظيفها، ويقول محمد” ليس بالأمر الجديد، فكل عام نعيش نفس المأساة ولاحلول دائمة له من قبل المنظمات التي تنفذ مشاريع جزئية لم تكن على قدر حجم المشكلة”.
أغلب مخيمات النزوح شمال إدلب مقامة ضمن الأراضي الزراعية، ما يجعل تشكل الطين والسيول فيها أمرا سهلا مع كل مرة يهطل بها المطر، ومع حجم النازحين الكبير في المنطقة وتفاوت قدرتهم المالية فإن سكان الخيام هم المتضررون الأبرز فالخيمة لا تقي حر الصيف ولا برد الشتاء.