أحمد إبراهيم (إدلب)
قتل أكثر من 5 أشخاص بعضهم أمنيين سابقين في هيئة تحرير الشام وآخرين من تنظيم حراس الدين، كما أصيب آخرون كحصيلة أولية، جراء غارة جوية يعتقد أنها من طيران التحالف الدولي الذي تقوده أمريكا، على مزرعة على أطراف بلدة الجكارة غرب مدينة سلقين غرب إدلب على الحدود مع تركيا، كان فيها اجتماع وعشاء لقيادات أمنية للهيئة.
وبحسب مصادر ملفات سوريا، عرف من بين القتلى “حمود سحارة” الأمير السابق لقطاع حلب، و”أبو طلحة الحديدي” الأمير السابق لقطاع البادية في هيئة تحرير الشام، حيث شكلا بعد انشقاقهما عن الهيئة ما يعرف بكتائب الفتح، بالإضافة إلى “أبو أحمد زكور” قيادي سابق في اقتصادية الهيئة، و”أبو بلال قدس”، كما كان ضمن القتلي آخرون غير سوريين “مهاجرون، وبعض الأمنيين السابقين “سامر وعامر السعاد”.
وأكدت المصادر أن الاجتماع الذي تم استهدافه من المتوقع أنه كان يضم شخصيات من حراس الدين وشخصيات كانت سابقا ضمن صفوف تحرير الشام ومعارضة لها، ومنهم أبو العبد أشداء الذي لمع نجمه في عدة مقاطع مصورة انتقد فيها الهيئة وتصرفاتها قبل انفصاله عنها، وتشكيله فصيل “تنسيقية الجهاد” وانضم إلى غرفة عمليات “فاثبتوا” التي أشرف عليها تنظيم حراس الدين.
ونفى أبو اليقظان المصري الشرعي المتشدد السابق في الهيئة عبر معرفه الخاص على تلغرام، وجود أبو العبد أشداء في الاجتماع، ما يؤكد أن الاجتماع يضم فعلا شخصيات مهمة ضمن التيار المناوئ لتحرير الشام، والذين شكلوا غرفة عمليات “فاثبتوا” التي أنهتها الهيئة سابقا بقوة السلاح.
ويشكل هذا الاستهداف خدمة كبيرة لهيئة تحرير الشام، حيث يزيح قيادات مهمة كانت تشكل عثرة أمام مخططات تحرير الشام وسياستها في إدلب، وكانت ملفات سوريا قد نشرت في 21 من تشرين الأول/ الحالي تقريرا مفصلا عن مدى فائدة ضربات التحالف الدولي لتمرير خطط أمنية لتحرير الشام، تهدف للتخلص من التنظيمات المعارضة لها.