القاذفة B52 تعود إلى أمريكا.. تعرف على الأسطول العملاق المرافق
متابعات (خاص)
علمت “ملفات سوريا” من مصدر عسكري مطلع في المنطقة أن القاذفة الأمريكية B52 (ستراتوفورتريس)، عادت إلى قاعدة مينوت الأمريكية في خطوة قد تعتبر استعراضاً لعضلات الولايات المتحدة في المنطقة.
وأعلن الجيش الأمريكي، السبت الماضي، إرسال طائرة من طراز B-52 (ستراتوفورتريس)، من قاعدة جوية في ولاية “نورث داكوتا”، إلى الشرق الأوسط، إذ وصفت القيادة المركزية للجيش الأمريكي، في بيان، مهمة الطائرة بـ”الطويلة”، مشيرة إلى أن هدفها “ردع العدوان، وطمأنة شركاء وحلفاء الولايات المتحدة”، دون الحديث عن مكان استقرارها بالشرق الأوسط.
لكن المصدر، أكد عودتها إلى قاعدتها الجوية في مينوت، مشيراً إلى أن إرسال الولايات المتحدة الأمريكية B52 (ستراتوفورتريس)، إلى المنطقة يأتي في سياق استعراض القوة الأمريكية والتلويح لإيران بأن الرد الأمريكي جاهز ومتحفز في أية لحظة، لافتا إلى أن B52 تتمركز في العمق ولا يمكن أن تكون في الخطوط الأولى.
وانطلقت القاذفة العملاقة من قاعدة مينوت الجوية الأمريكية، وتابعت المسار إلى فوق جبل طارق، ومن ثم إلى حيفا باتجاه الحدود العراقية الأردنية، حيث تزودت بالوقود، دون أن تهبط في قاعدة العديد الجوية القطرية، أكبر القواعد الأمريكية خارج أراضيها.
وتحتاج B52 خلال عملية التحليق إلى طائرة تزود بالوقود KC135 في منتصف مسافة التحليق، وبالإضافة إلى طائرة التزود بالوقود، يرافق الطائرة طائرة F 16 – D من أجل الحماية، كما أن القاذفة العملاقة تحتاج إلى طائرة RC135w مهمتها مراقبة النشاطات الرادارية في محيط الطائرة وكذلك التنسيق بين الطائرات المرافقة، وتلتحق بهذا الأسطول المرافق أيضا طائرة الأواكس.
وبحسب خبراء عسكريون، فإن تحرك الطائرة مكلف جداً، إذ يضاف إلى كل الأسطول الجوي السابق الطيران الموضعي EC__130 وهو طيران تجسسي.
تعتبر B52 مفخرة سلاح الجو الأمريكي، وهي من إنتاج حقبة الحرب الباردة في العام 1954، فهي قاذفة عملاقة مخصصة للأهداف المحصنة بشكل قوي كمناجم اليورانيوم، والمفاعلات النووية المحصنة تحت الجبال، كونها تحمل قذائف خارقة من نوع GUB58.
واستخدمت الولايات المتحدة الأمريكية هذه الطائرة في حرب الخليج الثانية العام 1991، وكذلك في الحرب على تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” في سوريا والعراق، إلا أن المعارك الكبيرة التي شاركت فيها كانت ضد تنظيم القاعدة وطالبان بعد هجمات الحادي عشر من سبتمبر 2001، حيث تحتفظ جبال تورا بورا بذاكرة لا تُنسى لعمليات هذه القاذفة العملاقة.