“الكاظمي” يسعى لخنق إيران وإخراجها من مناطق نفوذها في العراق
(وكالات)
أمر رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، العمليات المشتركة بغلق المعابر غير الرسمية لإيقاف عمليات التهريب والإضرار بالاقتصاد الوطني و بهدف حماية المنتج المحلي.
يأتي هذا الأمر من “الكاظمي” في وقت تستخدم فيه الميليشيات الإيرانية المعابر الغير شرعية التي تصل إيران بالعراق، والعراق بسورية، من أجل نقل المعدات العسكرية والمقاتلين إلى البلدين.
وتسيطر إيران على عدد من المعابر مع العراق على (على الجانب السوري)، أهمها معبر البوكمال، والتي تتخذ من المدينة معقلاً لها، وللميليشيات المتعاونة معها.
وكان مصدر أمني عراقي أفاد، في تموز (يوليو) الماضي، بأن “رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي خوّل القوات الأمنية إطلاق النار على متجاوزي منفذ مندلي” الحدودي مع إيران.
العراق يسعى لإخراج إيران من بلدة جرف الصخر
في سياقٍ متصل نقل موقع بغداد بوست عن مصادر سياسية قولها إن رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي شكل وفداً وزارياً رفيعاً، يضم قيادات أمنية وعسكرية، لبحث مسألة بلدة جرف الصخر التي تسيطر عليها ميليشيات تابعة لإيران، وتمنع الجيش العراقي من دخولها.
وتسيطر على المنطقة بلدة جرف الصخر عدد من المليشيات المرتبطة بإيران، أبرزها “كتائب حزب الله”، و”النجباء”، وجند الإمام”، و”الخراساني”، و”عصائب أهل الحق”، وتمنع القوات العراقية الحكومية من دخولها منذ استعادة السيطرة على البلدة نهاية عام 2014.
وتحدث مسؤولون وسياسيون للموقع، عن وساطات عديدة انتهت بالفشل، شملت زيارة بيروت وطهران لبحث ملف البلدة.
وقال مصدر سياسي، إن حكومة الكاظمي بدأت فعلاً التحرك نحو ملف جرف الصخر، من خلال تشكيل خلية عمل من مستشار الأمن الوطني قاسم الأعرجي، ورئيس أركان الجيش الفريق عبد الأمير يارالله، ورئيس هيئة الحشد الشعبي فالح الفياض، إضافة إلى وكيل وزارة الهجرة والمهجرين كريم النوري، وقيادات أمنية وعسكرية مختلفة، لبدء مفاوضات مع زعماء الفصائل التي تسيطر على البلدة، ومحاولة إقناعهم بالسماح للوفد الدخول للبلدة والاطلاع على أحوالها، وإعادة الأهالي إليها قبيل الانتخابات في المزمع عقدها في حزيران المقبل.
وأضافت المصادر أن رئيس الوزراء يطمح للوصول إلى اتفاقية على غرار اتفاقية تطبيع الأوضاع في مدينة سنجار، غربي الموصل الشهر الماضي، والموقعة بين أربيل وبغداد.
وأشار المصدر، إلى أن الخلية باشرت فعلاً اتصالاتها، وقد يتطلب الأمر لقاءات مع أطراف أخرى غير تلك الموجودة في العراق، إذ إن رفض فتح البلدة وإعادة أهلها إليها كان قد صدر بشكل شخصي من قبل زعيم “فيلق القدس” الإيراني السابق قاسم سليماني، وفقاً لقوله.