المبعوث الأمريكي: لا تغير في استراتيجيتنا تجاه سوريا
(متابعات)
كشف المبعوث الأمريكي الخاص لسوريا جويل ريبورن أن السياسة الأمريكية تجاه سوريا لن تتغير في عهد الإدارة الجديدة للرئيس جو بايدن، وأن هدف زيارته إلى مصر هو إجراء مباحثات مع المسؤولين المصريين حول الأوضاع فى سوريا، ومساعدة الشعب السوري للوصول لحل سياسي.
وذكر ريبرون في لقاء مع موقع “بوابة الأهرام العربي” المصري، أنه لا يستطيع التكهن بالنسبة للسياسة الخارجية للإدارة الأمريكية الجديدة، لكن ما يمكن قوله إن إدارات الأمن القومي في واشنطن والكونجرس، ومن يعملون في موضوع الأزمة السورية، لديهم اتفاق على استمرار السياسات الأمريكية بالنسبة للأهداف الثلاثة، بهزيمة تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” والجماعات “الإرهابية” الأخرى، وإخراج إيران من سوريا، بحيث لا يلعب دورا فى تهديد الاستقرار في سوريا ودول المنطقة، والوصول لحل سياسي للأزمة السورية في إطار قرار مجلس الأمن رقم 2254، وأكد: “لدينا اهتمام كبير بتحقيقها”.
وقال جويل ريبورن: “إننا نشعر حاليا بأن جهودنا جيدة بالنسبة لتحقيق الأهداف الثلاثة، خصوصا أنه يمكن الثقة فى الأوضاع الحالية، مقارنة بأعوام سابقة خصوصا بالنسبة لهزيمة “داعش” و”الجماعات الإرهابية” الأخرى، حيث تم إحراز تقدم كبير في الحد من وجود “داعش” على الأرض، وكذلك استمرار الضغط والجهود من التحالف الدولي على تنظيم “داعش” لتحجيمه حتى لا نعطيه فرصة للعودة والسيطرة مجددا على الأراضي في سوريا، وأن يكون تهديدا استراتيجيا، كما كان الوضع منذ نحو ثلاث سنوات سابقة”.
وبالنسبة للحل السياسي أوضح ريبورن بأن العامل الأساسي، هو الضغط على نظام بشار الأسد وحلفائه، حتى لا يكون لديهم اختيار بمرور الوقت سوى الدخول في العملية السياسية تحت مظلة قرار مجلس الأمن، والاشتراك في المباحثات التي تتم في جنيف، مؤكدا أن الولايات المتحدة تشعر بالتفاؤل بالنسبة للقدرات الأمريكية والأوروبية.
وأضاف المبعوث الأمريكي إن الولايات المتحدة، حاولت بكل جهدها الحفاظ على مفاوضات جنيف ولجنة الدستور، و لابد من استمرار الضغط من أجل العملية السياسية ولجنة وضع الدستور التي لم تحقق تقدما، مؤكدا أن سياسة الولايات المتحدة هي “أنه عندما تتم مكافحة “الإرهاب” والوصول لعملية سياسية، فإن كل القوى الخارجية التي لم تكن موجودة قبل 2011، عليها أن تخرج من سوريا”.