تركيا تكثف تحركاتها العسكرية في إدلب
أحمد إبراهيم (إدلب)
مازال الجيش التركي يكثف من حركة أرتاله من وإلى سوريا عن طريق معبر كفرلوسين العسكري المخصص لها شمال إدلب، فيعمل على الدفع بتعزيزات ومعدات عسكرية ولوجستية إلى منطقة جبل الزاوية جنوب إدلب، المنطقة التي يولي لها الجيش التركي أهمية في الوقت الراهن.
في وقت مبكر من صباح اليوم السبت، دخل رتل عسكري تركي يضم 30 آلية عسكرية تقريباً، من ضمنها حاملات على متنها جرافات عسكرية، بالإضافة إلى عربات مخصصة لحمل الذخائر مع عربات عسكرية مرافقة للرتل في المقدمة والمؤخرة، تبعه رتل من سيارات رباعية الدفع مموهة معروفة على أنها للمخابرات التركية.
ودخل الرتل الى منطقة جبل الزاوية جنوب إدلب، التي تشهد نشاطا عسكريا تركيا، لإنشاء نقاط عسكرية جديدة كان آخرها أمس الجمعة في بلدة بليون في القسم الجنوبي من جبل الزاوية والتي تبعد عن مناطق سيطرة الجيش السوري جنوبا بما يقارب 15 كم.
وبحسب مصدر عسكري من الجبهة الوطنية للتحرير لـ “ملفات سوريا” فإن القوات التركية بعد أن سحبت نقاطها العسكرية المحاصرة في مدينة مورك، وبلدة معرحطاط، وشير مغار، ركزت على تحويل منطقة جبل الزاوية إلى منطقة انتشار كثيف لقواتها، التي وزعتها على النقاط القديمة وكذلك النقاط الثلاثة الجديدة في بلدة قوقفين، وبلدة بليون، والمنطقة بين بلدتي البارة ودير سنبل.
تعلم تركيا وكذلك فصائل المعارضة بالنية الروسية والسورية لشن عملية عسكرية وشيكة على منطقة جنوب الطريق m4، المنطقة التي تريد روسيا السيطرة عليها بعد أن طالبت سابقا بإخراج الفصائل المسلحة منها وإدخال دوائر الدولة والشرطة إليها، فتركيا تسعى لفرض أمر واقع فيها.
لا تنقطع حركة الأرتال التركية في إدلب، وخاصة مع وجود أكثر من 60 نقطة عسكرية تركية داخلها، وما تحتاجه تلك النقاط من إمداد لوجستي وعسكري، تركز القوات التركية على تكثيفه جنوب إدلب، مع استمرار الخلاف بينها وبين روسيا على المنطقة.