تونس والنظام السوري يتفقان على تعزيز التعاون في المجال الأمني
ملفات سوريا – الأناضول
اتفقت كل من تونس والنظام السوري، يوم الثلاثاء، على تعزيز التعاون في المجال الأمني وتكثيف التواصل لتعزيز التشاور والتنسيق حول مختلف القضايا.
جاء ذلك في بيان مشترك بين وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج، نبيل عمّار، ووزير خارجية النظام السوري، فيصل المقداد، نشرته الخارجية التونسية إثر لقاء بين الوزيرين بمقر الوزارة، على هامش زيارة المقداد إلى تونس بدأها الإثنين وتستمر 3 أيام.
ونقلت وكالة الأناضول عن البيان قوله إنه “تم الاتفاق بين تونس وسوريا على تعزيز التعاون في المجال الأمني، ولا سيّما في مجال مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة وشبكات الاتجار بالبشر”.
وأضاف البيان أنه تم الاتفاق أيضا على “تكثيف التواصل بين البلدين في المرحلة المقبلة بهدف تعزيز سنّة التشاور والتنسيق حول مختلف القضايا والمسائل الثنائية وذات الاهتمام المشترك والعمل على عقد اللّجنة المشتركة”.
كما تم الاتفاق على “العمل على استئناف التعاون الاقتصادي بين البلدين ولاسيّما في المجالات ذات الأولوية وتعزيز التعاون في المجال القنصلي والإنساني، والعمل على عقد اللجنة القنصلية المشتركة في أقرب الآجال الممكنة”.
وأكدت تونس “موقفها الداعم لعودة سوريا إلى محيطها العربي، واستعادة دورها في جامعة الدول العربية، مشددة على أن “أمن واستقرار سوريا هو دعامة لأمن واستقرار المنطقة بأكملها”.
كما أعربت تونس عن “تضامنها الكامل مع سوريا إزاء اعتداءات الكيان الإسرائيلي المتكرّرة على أراضيها، ودعم حقها المشروع في استعادة هضبة الجولان السورية وفرض سيادتها على كامل أراضيها المحتلّة”، وفق ما جاء في البيان.
وأدانت تونس وسوريا “ما يتعرّض له الأشقاء الفلسطينيون من اعتداءات مُمنهجة واستباحة للمقدّسات لاسيّما في القدس الشريف، مؤكّديْن موقفهما الثابت في دعم نضال الشعب الفلسطيني الشقيق في استعادة حقوقه المشروعة غير قابلة للتصرف وإقامة دولته المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس الشريف”.
والإثنين، وصل وزير خارجية النظام السوري في زيارة عمل إلى تونس تستمر 3 أيام.
وتعدّ زيارة المقداد أول زيارة يجريها مسؤول في النظام السوري إلى تونس منذ قطع العلاقات بين البلدين في شباط 2012 ضمن تحرك عربي على خلفية الأزمة السورية.