“جيفري” نادم على قرار لم يتخذ في سوريا
(متابعات)
أعرب المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا “جيمس جيفري” عن ندم فريق الرئيس الأمريكي السابق “باراك أوباما” فيما يتعلق بتعاطيه مع الملف السوري وعدم قيامهم بالتصدي لروسيا وإيران هناك، مشيرا إلى جهود روسيا في تسويق مفهومها للأمن في الشرق الأوسط ومنطقة الخليج.
ووصف “جيفري” جهود روسيا بغير المجدية في هذا الإطار قائلا: ما حدث في سوريا مثال على أسلوب ومفهوم روسيا للأمن، ولا أحد في المنطقة يشتريه، حيث باتت سوريا اليوم في الواقع مستنقعا لروسيا، مؤكدا سعي بلاده المتواصل للوصول للعملية السياسية التي من شأنها أن تنقذ الشعب السوري وتوفر الأمن لسوريا والدول المحيطة بها.
وفي السياق اتهم نائب مساعد وزير الخارجية الأمريكي والمبعوث الخاص لسوريا “جويل رايبورن” بشار الأسد ونظامه بالمتاجرة بسيادة سوريا مقابل اتفاقيات تكتيكية تتيح له الحفاظ على منصب الرئاسة، مقابل خسارته للبلاد ومتاجرته بها، مؤكدا أن الأسد “الأب” لم يكن ليسمح لحزب الله بالخروج من حدود لبنان دون إذنه، واليوم يتجول حزب الله في سوريا و”بشار الأسد” يأخذ دور المتفرج.
ويقول “نبراس الفاضل” المنحدر من أصول علوية “لا يمكن التوصل لوقف الحرب في سوريا دون تركيا، ولا مجال لانتقال سياسي دون روسيا، ولا إعادة إعمار دون الولايات المتحدة الأمريكية، داعيا الأطراف الثلاثة الفاعلة في الملف السوري للتوافق على خريطة طريق وخطة واضحة، موضحا أن مشكلة إيران في سوريا هامشية، حيث تتقوقع فعليا بسبب العقوبات الأمريكية الموقعة عليها، فيما تحاول التوسع في سوريا والعراق ولبنان لتسيطر على أجزاء منها.