حركة التجديد الوطني ترحب بالتعامل السعودي بإيجابية مع الوضع السوري
ملفات سوريا – متابعات
أصدرت حركة التجديد الوطني، يوم الخميس، بياناً بمناسبة اقتراب عيد الجلاء يوم السابع عشر من نيسان الجاري، أكد خلاله على أهمية عودة العرب بقيادة السعودية إلى التعامل الإيجابي مع الوضع السوري.
وقالت الحركة في بيانها: “حفلت عشرية الدم التي امتدت 12 عاماً منذ اندلاع الثورة السورية الثانية في عام 2011، بالمآسي والآلام والدعوات إلى إنهاء معاناة شعبنا، الذي ضحى بالكثير من أجل الانعتاق من ربقة الاستبداد والإرهاب، وما زال”.
وأضاف البيان “ونحن نقف على أعتاب الذكرى السابعة والسبعين لجلاء المستعمر عن أراضينا (في 17 نيسان الجاري)، نؤكد – رغم الجراح – أن لا مجال للعودة إلى الوراء، إلى عهود الظلم والقهر، ونجدد العزم على أن تسير سوريا إلى الأمام، ففجر الحرية والكرامة لا بد أن ينبلج، رغم كل محاولات التكبيل والتقتيل والتفقير والتجهيل والتشريد والحصار”.
وأكد أن سوريا يجب أن تسير في طريق طيّ صفحة أليمة من تاريخها، ولا مناص أمام أبنائها من النهوض والعمل جميعاً من أجل بناء دولة جديدة، لا مكان فيها للاستبداد والظلم والاعتقال السياسي والتهجير والنزوح”.
وأشار إلى أن الأوان لتجديد سوريا الوطن والإنسان حان، لعودة أبنائها إليها آمنين مطمئنين، لتجديد بنيتها السياسية بعد كسر قيود الصمت، لتجديد علاقاتها العربية والإسلامية وتوازنها، ولإعادة بناء ما دُمّر.
وأضاف: “آن الأوان لإنهاء حالة احتكار السلطة والتحالفات التي أطالت في عمر الأزمة، وكان الأولى أن يُدرك القائمون على السلطة في دمشق منذ البداية حقيقة مطالب هذا الشعب الأبيّ الذي رفض الخضوع والانهيار تحت وطأة آلة عسكرية لا ترحم”.
وتابع: “إن المحاسبة آتية لا ريب، لكن طريقها يمرّ بالتغيير الديمقراطي السلمي الذي ينشده السوريون، وجسر العبور إليه هو التطبيق الكامل للقرار 2254، عبر عملية سياسية يقودها السوريون أنفسهم، ليصنعوا مستقبلهم”.
وشدد البيان على ضرورة عودة العرب بقيادة المملكة العربية السعودية إلى التعامل الإيجابي مع الوضع السوري، واصفاً ذلك بأنه “محل ترحيب، ومناط الأمل بأن سوريا – الوطن والشعب – ما زالت في قلوب أشقائها، الذين أرادوا الخير لأبنائها فوقفوا معهم في السرّاء والضرّاء، وها هم أولاء اليوم يرفضون التخلي عنها والخذلان بعد أن أوغلت في جسدها أنياب الفقر والجوع والدمار”.
وأضاف أنه “من الأهمية بمكان، أن يدرك القائمون على سلطة الأمر الواقع في الدولة السورية خطورة استمرار عمليات استهداف الجوار، بتهريب المخدرات أو تحويل البلاد إلى ساحة لتصفية الحسابات الإقليمية والدولية”.
وتابع: “إن الفرصة الجديدة التي يمنحها الجوار العربي والإسلامي لسوريا – الدولة – أن تعود عضواً فاعلاً في المنظومة الإقليمية، ستبقى مرهونة بالتصرف المسؤول لحكومة دمشق، ولا يتأتى ذلك إلا من خلال سلطة شرعية جديدة تمثل الشعب السوري وآماله وتطلعاته، وتحمي حياة أبنائه ومصالحهم بدلاً من تشريدهم وتعذيبهم وقتلهم”.
وأكد أنه لا يمكن أن تستعيد سوريا وحدتها، أو سيادتها الكاملة على أراضيها إلا بخروج جميع القوات الأجنبية من أراضيها، وحكم الشعب السوري نفسه من خلال إنتاج سلطة معبّرة عن جميع مكوناته الإثنية والدينية والمذهبية.
وأشار بيان حركة التجديد الوطني إلى أن سوريا الجديدة تحفظ كرامة أبنائها، وتقوم على التعددية الديمقراطية، وهي في الوقت ذاته حرّة مستقلة. وبغير ذلك تصبح مجرد معبر لمآرب الآخرين واقتتالاتهم العبثية على أرضنا وفوق أشلائنا.