“داعش” يثير الرعب في التيفور.. وإيران تراقب هواتف ضباط الجيش السوري
خاص (ملفات سوريا)
تهديدات تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” المستمرة في البادية السورية، دفعت الميليشيات الإيرانية بالإسراع إلى زيادة التشديد الأمني في مطار الـ “T4” العسكري في بادية حمص.
ونقلت مصادر ميدانية لـ “ملفات سوريا” من محافظة حمص أنَّه وبعد الهجمات المكثفة لـ “داعش” في البادية السورية سارع الجيش السوري والميليشيات الإيرانية يوم أمس (الأحد) بتحصين مطار الـ “T4” العسكري القريب من مدينة تدمر (70كم شرقاً) الواقعة تحت سيطرة القوات الروسية من خلال استجرار الجيش السوري لعدة آليات للمطار لرفع سواتر حوله إضافة إلى وصول مايقارب الـ 50 عنصراً من الجيش السوري لجمع الحجارة الكبيرة ووضعها أمام مستودعات الأسلحة، منعاً لاختراق “داعش” محيط المطار وعرقلة دخول أي مفخخة.
وأضافت المصادر أنَّ الميليشيات الإيرانية عمدت على نقل أعداد ضخمة من الأسلحة المتنوعة اتجاه الثكنات العسكرية المتواجدة في محيط بلدة الفرقلس شرق حمص وسط تحليق مكثف للطيران الحربي والمروحي التابع للجيش السوري، لحماية الشاحنات.
ويحوي المطار حسب مصدر لـ ملفات سوريا” على طيران حربي من طراز ميغ متطور وسوخوي وطيران مروحي متطور ويستخدم لتنفيذ المهام القتالية، بالإضافة إلى استخدام الطيران في عمليات مرافقة للتحركات العسكرية الإيرانية شرق سوريا وخصوصاً عند تسيير أرتال لشحنات قادمة من إيران إلى سوريا.
وأشارت إلى أنَّ الميليشيات الإيرانية استخدمت خلال عمليات النقل شاحنات مدنية مغطاة بشوادر بيضاء للتمويه كي لا تتعرض لهجمات من التنظيم، بالإضافة إلى إظهار هذه الميليشيات عدم ثقتها بضباط وعناصر الجيش السوري حيث منعتهم من استخدام هواتفهم ومصادرتها لمنع تسريب أي معلومة.
حيث تمكنت إيران خلال فترة وجيزة داخل المطار من السيطرة عسكريا وأمنيا على قيادته من خلال العمل الأمني داخله وتزكية ضباط سوريين ممن يتعاونون مع إيران وميليشياتها وتسليمهم القيادة العسكرية النظامية للمطار.
وأكد المصدر وجود مخازن تحت الأرض تحوي كميات كبيرة من السلاح والعتاد الواصل من إيران عن طريق لبنان أو العراق.
ويشهد محيط المطار حتى اللحظة تشديداً أمنياً مكثفاً من قبل الميليشيات الأيرانية بمساعدة عناصر من حزب الله الذين استقدمتهم من مدينة السخنة شرق حمص، لمساعدتها في صد أي هجوم متوقع لتنظيم “داعش”، كون عناصر الجيش السوري في المطار مقتصر دورهم على الحراسة فقط.
يذكر أن مطار الـ “T4” العسكري تعرض سابقاً لعدة غارات جوية إسرائيلية كان آخرها بداية شهر أيلول (سبتمبر) العام الجاري، تكبدت خلالها الميليشيات الإيرانية العديد من الخسائر في الأرواح والعتاد.