درعا تشتعل.. قتلى من “الجوية” وتعزيزات للكرك واشتباكات بين الأمن العسكري
درعا تشتعل.. قتلى من “الجوية” وتعزيزات للكرك واشتباكات بين الأمن العسكري
ساري العمر (درعا)
أفاد مراسلنا في درعا بتدخل الفيلق الخامس المدعوم روسياً بقيادة أحمد العودة، وفض الاشتباك الجاري بين عناصر الأمن العسكري والفرقة الرابعة والميليشيات الإيرانية من جهة والفصائل المحلية من جهةٍ أخرى
وأكد مقتل عدد من عناصر الأمن العسكري بينهم ضابط برتبة مقدم، اليوم (الأحد)، بعد اشتباكات دارت بين الفصائل المحلية وعناصر من حاجز تابع للمخابرات الجوية في قرية الكرك الشرقي.
وقال مصدر عسكري مطلع لـ”ملفات سوريا” إن الفوضى الأمنية ضربت مناطق الاشتباكات وماحولها، مشيرا إلى أن عناصر محلية من فرع الأمن العسكري بدرعا إلى جانب الفرقة الرابعة بقيادة غياث دلة والفوج 666 في سد زيزون بالإضافة إلى عدد من الميليشيات المدعومة من إيران، اقتحموا مدينة درعا لاعتقال عدد من المطلوبين بحجة انتمائهم لتنظيم الدولة الإسلامية “داعش”.
وشرح المصدر أن عناصر الأمن العسكري المشاركين في الاقتحام ينتمون إلى مجموعتين الأولى تابعة لمصطفى الكسم (مسالمة) والأخرى تابعة لعماد أبو زريق، والمعروف بأنهم من “زلم” رئيس الأمن العسكري في درعا لؤي العلي.
وأكد أن المجموعتين التابعتين للأمن العسكري، وبعد تمكنهم من الدخول إلى مدينة درعا، اشتبكوا فيما بينهم بالخطأ ما أسفر عن سقوط جرحى بين الجانبين، ما أدى ذلك إلى انسحاب الفرقة الرابعة من المدينة، وتمكن الفصائل من اللحاق بهم، واستهداف حاجز في بلدة السهوة ما أسفر عن تدميره بالكامل.
وأضاف أنه وخلال عملية اقتحام الفرقة الرابعة والميليشيات التابعة لها لمدينة درعا، وصلت مجموعة من الفصائل المحلية من الريف الغربي من “مزيريب وطفس واليادودة” وقامت بالسيطرة على مساكن لضباط في قرية جلين، حيث تمكنوا بدايةً من السيطرة على حاجز قريب من القرية تابع للفرقة الرابعة، كما هاجمت مجموعة أخرى حاجزاً آخر تابع للمخابرات الجوية في قرية الكرك الشرقي، وقتلوا 7 عناصر بينهم ضابط برتبة مقدم اسمه سوحان الخضر من محافظة طرطوس، واعتقلوا 12 آخرين.
ونوه المصدر إلى أنَّ عناصر الأمن العسكري تمكنت بدورها من اعتقال 15 عنصر من الفصائل، وتمَّ الاتفاق على التبادل وبالفعل أفرج عن الجميع.
وأشار إلى أنَّ اللواء 52 القريب من قرية الحراك أرسل على إثر السيطرة على الحاجز عدد من الآليات الثقيلة بينها مدفع من عيار 57 لمحاولة استرجاعه.
وتأتي هذه الاشتباكات حسب المصدر على خلفية طلب الفرقة الرابعة والأمن العسكري للجنة المركزية في درعا والممثلة للجيش الحر هناك، بضرورة تسليمهم 60 عنصر متوزعين في منطقة يطلق عليها اسم “المخلة” بحجة أنهم تابعين لتنظيم “داعش”، ورفض اللجنة الطلب كونهم معروفين بانتمائهم للجيش الحر، ما أدى ذلك إلى توتر الوضع، ومحاولة اقتحام المنطقة لاعتقالهم.