درون إيراني يدخل على خط القصف جنوب إدلب
أحمد إبراهيم (إدلب)
جرح 3 مدنيين نتيجة انفجار طائرة مسيرة انتحارية بالقرب من السيارة التي كانت تقلهم، بالقرب من بلدة نحلة جنوب غرب مدينة أريحا جنوب إدلب، كما انفجرت طائرتان من نفس النوع في منطقة البارة جنوب إدلب بالقرب من خط التماس بين قوات المعارضة وقوات النظام، ما يدل على تطور جديد تشهده المواجهة النارية باستخدام هذا النوع من السلاح بشكل غير مسبوق.
وبحسب الناشط حسن الأحمد من مدينة أريحا بحديثه لـ “ملفات سوريا”، فقد حلق هذا النوع الجديد من الطائرات فوق سماء المنطقة لأكثر من نصف ساعة، وبصوت مرتفع يشبه صوت طائرات الاستطلاع المعتادة، إلا أن غير المعتاد هو رؤية الطائرة وهي تنقض باتجاه الأرض مع ارتفاع صوتها كلما اقتربت إلى أن تنفجر.
وأضاف أنَّ شكل الطائرة كان واضحا قبل مغيب شمس اليوم السبت، وسهل رؤيته الغيوم التي حجبت ضوء الشمس، وأشار لتحليق أكثر من طائرة من نفس النوع، إلى أن انفجرت طائرتان في منطقة البارة جنوب إدلب.
وبحسب النقيب أبو حمزة الكرنازي من الجيش الثاني بحديثه لـ “ملفات سوريا”، الجديد بقصف اليوم هو استخدام هذا النوع من الدرون وبشكل أكبر من قبل، مشيرا بالوقت نفسه إلى تنفيذ درون انتحاري ولكن من نوع آخر لغارة على آلية عسكرية للفصائل المسلحة في بلدة خربة الناقوس في سهل الغاب وعملية مشابهة بمحيط بلدة أحسم وأخرى بالقرب من بلدة البارة جنوب إدلب.
وهذا التطور والكلام للنقيب “الكرنازي” يشكل حلقة جديدة من حلقات الاستهداف الناري المتبادل بين الفصائل المسلحة والجيش السوري جنوب إدلب، وبشكل أكثر دقة يتم استهداف معدات وتجهيزات الفصائل، ومن المتوقع التركيز على استخدامها من قبل روسيا خلال الفترات القادمة لإكمال عملية استنزاف الفصائل.
وتداول ناشطون صورا ملتقطة اليوم للطائرة الانتحارية التي انفجرت بالقرب من بلدة نحلة، وبمطابقة صورها مع صور الدرون الانتحاري لدى مختلف شركات التصنيع الحربي، فظهرت مطابقة بشكل شبه كامل بينه وبين الدرون الانتحاري الإسرائيلي من نوع “HERO” التي تصنعها شركة “Uvision”، والتي يتراوح مداها بين 5 الى 250 كيلومتر، وتطلق من قواذف يحملها الجنود أو من السفن الحربية ومن قواعد مختلفة، إلا أنَّ هذا النوع صناعة إيرانية
وما تجدر الإشارة إليه أنه في وقت سابق سجلت عدة غارات باستخدام هذا النوع من الطائرات في قصف شركة وتد للمحروقات المرتبطة بهيئة تحرير الشام، جنوب مدينة سرمدا شمال إدلب، وتتميز غاراتها بالمفاجأة والسرعة، مع إمكانية رؤيتها بالعين المجردة أثناء انقضاضها.