أحمد إبراهيم (إدلب)
كشفت مصادر روسية عن مقتل عناصر من القوات الخاصة الروسية “السبيتسناز” جنوب إدلب في 13 من تشرين الثاني (نوفمبر) الحالي، كما كشفت المصادر عن مقتل 15 منهم في سوريا تم توثيقهم منذ عام 2015، من ضمن 20 عنصرا قتلوا بدول مختلفة تشهد تدخلا روسيا فيها.
وقالت المصادر المرتبطة بالقوات البرية الروسية، بأن اثنين من المتخصصين الروس قتلوا في إدلب بعد دخولهم في حقل ألغام، وأشارت إلى أن المعدات التي استولت عليها هيئة تحرير الشام في أيلول (سبتمبر) الماضي تعود للقوات الخاصة الروسية “sos”، وهذا ما يؤكد ما نشرته شبكة إباء التابعة لهيئة تحرير الشام في 13 من تشرين الأول (نوفمبر) الحالي، بأن مجموعة من القوات الخاصة الروسية وقعت بحقل ألغام على محاور جبل الزاوية جنوب إدلب، وبحسب الشبكة فقد أسفر ذلك عن إصابات بليغة نقلت إلى مطار حميميم، دون تحديد العدد.
وكانت شبكة إباء قد نشرت صورا لخوذ عسكرية مزودة بمناظير وأجهزة تصويب بالليزر ومعدات متطورة أخرى في 22 من أيلول (سبتمبر) الماضي، وقالت حينها إنها تعود لمجموعة من القوات الروسية دخلت بحقل ألغام على محور مدينة كفرنبل جنوب إدلب.
وبحسب مصدر عسكري من المعارضة لـ “ملفات سوريا” فقد قتل العنصران من القوات الخاصة الروسية في جبهة بلدة الفطيرة جنوب جبل الزاوية جنوب إدلب، بعد محاولة مجموعة من القوات الخاصة الروسية التسلل لرصد تحركات المرابطين باستخدام معدات رؤية ليلية بالإضافات الى قناصات حرارية لقنص من يظهر من قوات المعارضة، وهي عمليات ليلية معتادة لهذه القوات.
ويتوزع ضباط وعناصر من القوات الخاصة الروسية على عدة غرف قيادة وعمليات للجيش السوري، وهي غرفة عمليات قلعة المضيق وغرفة عمليات جورين غرب حماة، وغرفة العمليات الموجودة في قمة النبي يونس ضمن سلسلة جبال الساحل، وغرفة عمليات معرة النعمان وكفرنبل جنوب إدلب، وبشكل أقل في غرب حلب، بمعدل 10 الى 15 عنصرا من ضمنهم ضباط، بالإضافة الى فرقة قناصين متحركة بين تلك الغرف، تضم أكثر من 20 عنصرا مدربا بشكل جيد، بحسب مصدر عسكري من الجبهة الوطنية للتحرير لـ”ملفات سوريا”.
وبحسب مصدر الجبهة الوطنية فلابد من الإشارة إلى أن مهمة القوات الخاصة الروسية عسكرية بحتة، ابتداء من تقديم المشورة وحتى إعطاء الأوامر العسكرية وخاصة لتشكيلات الجيش السوري المرتبطة بها، كالفرقة 25 مهام خاصة حيث تخضع معسكراتها ومقراتها وكذلك قيادتها لإشراف ضباط روس بشكل مباشر.
وتدعي روسيا أن الشرطة العسكرية الروسية لا تدخل ضمن التشكيلات القتالية الروسية في سوريا، فمهمتها مراقبة تطبيق الإتفاقيات السياسية وخاصة الدوريات المشتركة ومرافقة الأرتال التركية داخل مناطق سيطرة الجيش السوري، إلا أن القوات الخاصة الروسية تستخدم آليات الشرطة العسكرية الروسية، وقد ظهرت تلك الآليات في أغلب المعارك بين الجيش السوري والفصائل المسلحة، بحسب المصدر العسكري.
ولا يغيب عن الأنظار المشاركة الواسعة لمقاتلي مجموعة “فاغنر” الروسية الشبه عسكرية، والتي زجت بمرتزقة روس في سوريا إلى جانب الجيش السوري لتحقيق مصالح روسيا، وقد بث مرتزقة تابعون لها مشاهد قاسية بالقرب من جثث لسورين قضوا على يدهم بمناطق مختلفة في سوريا وخاصة في محافظة دير الزور.