“رومية” كورونا يستفحل بغياب الاحترازات.. والسوريون الحلقة الأضعف
خاص (ملفات سوريا)
أفاد سجناء من داخل سجن رومية في العاصمة بيروت في اتصال مع “ملفات سوريا” أن الأوضاع في السجن تتجه نحو الكارثة مالم تتحرك المنظمات الإنسانية والدولية للضغط على إدارة السجن وتزويد السجناء بالدواء، مؤكدين أن هناك أكثر من 200 حالة كورونا تعاني من ضيق التنفس.
وقال السجناء، الذين لا تتوفر لهم وسائل الاتصال في كل لحظة، إن الاضطراب مستمر منذ أكثر من أسبوعين وسط حالة من الفوضى داخل السجن، احتجاجا على سوء التعامل مع جائحة كورونا التي ضربت السجناء، وبثت الذعر والقلق بين السجناء، خصوصا في جناح الإسلاميين الذي لا يحظى باهتمام من إدارة السجن.
وأضاف أحد السجناء أن مصير السجناء السوريين مجهول، ولا أحد يتحدث باسمهم، بينما السجناء اللبنانيين طالبوا ذويهم بالتظاهر أمام السجن وقطع الطرقات حتى يتم حمايهن وتوفير الاحتياجات اللازمة لمواجهة فيروس كورونا، مؤكدين أنه لا أحد يضطلع بدوره حيال أكثر من 500 سجين سوري.
وكانت تظاهرة من أهالي السجناء احتشدت أمام سجن رومية المركزي بلبنان صباح اليوم (الإثنين)، احتجاجا على تفشي وباء كورونا داخل السجن، دون تحرك إدارة السجن لتحسين الأوضاع الصحية، وسط مناشدات مستمرة من داخل السجن لتحرك المنظمات الإنسانية حيال الوضع المتردي للسجن.
وكانت خلية الأزمة في نقابة الأطباء بلبنان، أعلنت الخميس الماضي، أنَّ “المشكلة الأساسية تكمن في عدم تعاون السجناء مع الإدارة الصحية في السجن، وعدم انصياعهم للتدابير الصحية الضرورية”، متناسين الأعداد الكبيرة المتواجدة داخل سجن رومية وصعوبة تطبيق التباعد الاجتماعي، ورفض إدارة السجن نقل أعداد من السجناء لأماكن احتجاز أخرى لتخفيف الضغط داخله.