سبب انقطاع الكهرباء عن سوريا مجهول لدى الوزير ومعروف لدى آخرين
جوليا العبد (دمشق)
أعلنت وزارة الكهرباء صباح اليوم الجمعة عن انقطاع عام للتيار الكهربائي في سوريا، وذلك نتيجة عطل في الشبكة، استمر القطع ما يقارب الست ساعات متواصلة، في كافة المناطق والقطاعات، وأضافت العطل تم إصلاحه وسيعود التيار بشكل تدريجي.
وصرح وزير الكهرباء غسان الزامل على وسائل الإعلام السورية أن سبب العطل مجهول، مع استبعاد أي عمل تخريبي، وسبق لوزير الكهرباء أن تحدث الأسبوع الماضي عن كون وضع الكهرباء في فصل الشتاء الحالي لن يكون مريحاً، إذ أن هناك عجز في توليد الطاقة الكهربائية وعزا ذلك إلى العقوبات الأحادية الجانب المفروضة على سوريا، ونقص في توريدات النفط.
كما أعلن الزامل أن قيمة التوليد الحالي تقدر بحدود 3 آلاف ميغا، بينما حاجة سوريا تقدر بنحو 8 آلاف ميغا.
واعتبر العديد من المواطنين من رواد مواقع التواصل الاجتماعي أنه وبالرغم من تصريحات وزير الكهرباء الشفافة نسبة لزملائه، إلا أن هذا لا يبرر التقصير، كما علق آخرون عن قصدية هذا القطع وهو بمثابة إنذار بافتعال أزمة جديدة لتخفيف الدعم عن الكهرباء، وبالتالي ارتفاع سعرها. بينما عزا البعض إلى أن هذه الحركة عبارة عن تمهيد لزيادة ساعات التقنين بسبب استفادة بعض التجار الموالون للسلطة من صفقات جديدة لاستيراد وبيع البطاريات والليدات التي يعتمدها الكثيرون اليوم في سوريا للإنارة في فترة انقطاع الكهرباء.
منذ بدء الحراك الشعبي في سوريا عام 2011 والحكومة السورية تعتمد التقنين الكهربائي في غالبية المناطق، وتختلف ساعات التقنين باختلاف خصوصية المنطقة، فبينما تتمتع منطقة ضاحية حرستا التي يغلب على سكانها الضباط وعائلاتهم بقدر وفير من الكهرباء تتعرض مناطق أخرى في دمشق وريفها لعدد ساعات تقنين تتجاوز الخمسة عشر ساعة في اليوم الواحد. وبينما يسمع المواطنون السوريون أعذار ووعود الحكومة في موضوع معالجة وضع الكهرباء تبيع الحكومة السورية الكهرباء للبنان، وتنعم بها الفئات المترفة في بعض المناطق على حساب الفئات المهمشة والفقيرة.