شرط ألمانيا لإعادة علاقاتها الدبلوماسية مع سوريا
(متابعات)
اشترطت الخارجية الألمانية، اليوم الإثنين، إعادة علاقاتها الدبلوماسية مع دمشق، والمشاركة في إعادة الإعمار هناك بعد البدء بعملية سياسية حقيقية في سوريا تحت مظلة الأمم المتحدة.
وقال وزير الخارجية الألماني هايكو ماس إنَّ “ألمانيا تعتقد اعتقاداً راسخاً أن العملية السياسية ذات المصداقية هي السبيل الوحيد للسلام المستدام والشرط الأساسي لتطبيع العلاقات مع الحكومة السورية”، وأن بلاده لن تشارك في هذا الملف من دون البَدْء الفعلي في عملية سياسية صادقة تحت مظلة الأمم المتحدة” على حد تعبيره.
في سياق آخر، انتقد “ماس” ما وصفه بـ”استخفاف” بعض أعضاء مجلس الأمن بوصول المساعدات لإنقاذ حياة مئات الآلاف من المدنيين في شمال غربي وشرقي سوريا.
وأشار إلى أنَّ المساعدات هي “أداة مهمة لدعم السكان في شمال شرقي سوريا وغربها، وليس سراً أن القرار الذي أجزناه في مجلس الأمن لم يكن تلك النتيجة التي تمنيناها، لقد هالني الموقف الروسي والصيني” على حد وصفه.
وفي الحادي عشر من تموز (يوليو) الماضي اعتمد مجلس الأمن الدولي قراراً قدمته البعثتان البلجيكية والألمانية تم بموجبه تمديد آلية إدخال المساعدات إلى سوريا عبر الحدود، من نقطة عبور واحدة مع تركيا (باب الهوى) ولمدة عام واحد.
وتمت الموافقة على هذا المشروع بعد رفض روسيا والصين لمشروعي قرار خلال أقل من أسبوع، الأول ينص على إدخال المساعدات من نقطتي عبور، هما معبرا “باب الهوى” و”باب السلامة” الحدوديان مع تركيا لمدة عام واحد، والثاني لمدة ستة أشهر.