شهادات أشخاص عايشوا أوستن.. هاجسه دمشق.. وفيديو اختطافه كذبة!
إعداد: عبدالله الغضوي
يلف الغموض مصير الصحفي الأمريكي أوستن تايس الذي اختفى في ريف دمشق منذ العام 2012 حتى هذه اللحظة، الصحفي الذي تضاربت الأنباء حول اختفائه ومكانه مازال يشكل لدى الإدارة الأمريكية أولوية، بعد أن قالت وسائل إعلام إن وفدا أمريكيا زار دمشق في آب (أغسطس) الماضي والتقى بمسؤول الأمن القومي علي مملوك من أجل قضية أوستن.
“ملفات سوريا” تابعت ملف الصحفي “المختفي” والتقت قيادات في الجيش الحر سابقا، كانت محطته الأولى في سوريا، إذ كشفوا كيف كان أوستن يقضي يومه في مواقع الصراع وعلى خطوط النار، فيما تحدث البعض عن الساعات الأخيرة في حياة أوستن قبل أن يختفي على طريق (داريا – دمشق).
يروي قيادي سابق في “الجيش الحر” بريف دمشق تفاصيل زيارة الصحفي الأمريكي إلى مقره في “رنكوس” وسعيه الدائم للوصول إلى دمشق، حتى لحظة اختطافه.
وأضاف القيادي الذي رفض ذكر اسمه لأسباب تتعلق بحساسية الموضوع، أن “أوستن” وصل إلى رنكوس عام 2012 قادماً من حي باب عمرو في مدينة حمص، مروراً بمنطقة القلمون الغربي ومزارع رنكوس عن طريق بلدة يبرود برفقة بعض عناصر الجيش الحر لتأمين وصوله وحمايته.
ويتابع “أن الصحفي الأمريكي أخبرهم لحظة وصوله أنَّ وجهته الأساسية هي غوطة دمشق، لتغطية الأحداث هناك، وإيصالها للرأي العام الأمريكي، ولكن وبعد أيام، بدأ بالحديث عن ضرورة وصوله إلى العاصمة دمشق، وسؤاله المستمر عن طريق الوصول الآمنة إلى هناك.
وأكد القيادي أن طوال فترة إقامته في رنكوس، كان أوستن تايس دائم الجلوس أمام حاسبه الشخصي وأنه كان يمتلك أجهزة اتصال متطورة يتواصل خلالها مع وكالة أنباء (لم يسمها) في بلده أو أصدقائه وكان يتكلم معهم ببعض الكلمات بالعربية.
وأشار إلى أنهم كانوا دائمو التواصل مع البلدات لتأمين وصوله إلى دمشق خصوصاً أنَّ الطريق إلى هناك كان مليئا بالكمائن والدوريات، بالإضافة إلى المداهمات التي كانت تحصل بين الحين والآخر في بعض القرى والبلدات، إلى أن تمكنوا من تأمين الطريق إلى منطقة تلفيتا، ليلاً، وإيصاله إلى أشخاص آخرين هناك يمكنهم إيصاله إلى مدينة التل القريبة من دمشق.
وأضاف القيادي أن هؤلاء الأشخاص أخبروه بعد ثلاثة أيام أنهم أوصلوا الصحفي الأمريكي إلى مدينة التل، وهو يقيم بأحد المراكز هناك، وينتظر الفرصة للانتقال إلى غوطة دمشق، منوهاً بأنه كان يحمل دائماً حقيبة ظهر كبيرة بداخلها كل احتياجاته من فرشة ميدانية ووسائل اتصاله وطعامه.
وأشار إلى أنه شعر بالصدمة بعد مشاهدته مقطعاً مصوراً يظهر “تايس” مختطفاً من قبل جماعة متشددة وتقتاده إلى جهة مجهولة، مضيفاً أن مثل هذه الجماعات لم تكن موجودة بالأصل في مناطقهم، متسائلاً من أين جاءت لتقوم بخطفه؟