عميل “CIA” أمريكي كبد إيران مليار ونصف.. من هو!؟
(متابعات)
أصدر قاضٍ أمريكي، اليوم الثلاثاء، أمراً بدفع إيران مبلغ مليار ونصف المليار دولار لعائلة العميل في المخابرات الأمريكية الـ (CIA)، والذي يعتقد أنه توفي في سجون إيران العام الماضي.
وكان العميل الأمريكي روبرت ليفنسون، اختطف حسب مصادر مخابراتية أمريكية في جزيرة قشم الإيرانية، عام 2007، حيث كان يزورها من أجل تحقيق في قضية تهريب السجائر إلى دول الخليج، إلا أنَّ إيران تنفي تماماً علمها بمكان “ليفنسون”.
الظهور الوحيد للعميل الأمريكي “ليفنسون” كان في عام 2011 ، حيث أرسل مجهولون صوره لعائلته، وهو يرتدي بدلة برتقالية اللون، ويمسك ورقة كتب عليها باللغة الإنكليزية “هذه هي نتيجة خدمة الولايات المتحدة الأمريكية لثلاثين عاماً”.
ما يجعل الولايات المتحدة الأمريكية متأكدة من تورط إيران في اختفائه، نشر وكالة “برس تي في” الإيرانية الحكومية في الرابع من نيسان (أبريل) 2007؛ أي بعد أكثر من ثلاثة أسابيعٍ من اعتقال ليفنسون؛ مقال يذكر أنَّ «روبرت كان في أيدي قوات الأمن الإيرانية منذ الساعات الأولى من صباح يومِ التاسع من آذار (مارس) … لقد شارفتِ السلطات على الانتهاء من الترتيبات الإجرائيّة التي قد تُؤدِّي إلى إطلاق سراحه في غضون أيام»، كما أوضحت المقالة نفسها أنَّ رحلة ليفنسون إلى كيش كانت «مجرّد» رحلة «رجلِ أعمالٍ خاص» يتطلّعُ إلى الاتصال بأشخاص يمكنهم مساعدته في التوسّط له مع الهيئات الإيرانية الرسمية بخصوصِ «مشاكلٍ كبيرة» تواجهُ شركته.
إيران وخلال سنوات اختفاء العميل الأمريكي نفت بالكامل علمها عن مكان تواجده، أو حتى أنها اعتقلته، وقال أحمدي نجاد حينما كان رئيساً لإيران عام 2008 : “لقد أعربَ مسؤولو الأمن ووكلائنا عن استعدادهم لمساعدة مكتب التحقيقات الفدرالي؛ إذا كان لدى المكتب أيّ معلوماتٍ عن رحلاته حول العالم، لقد قلنا أننا على استعداد للمساعدة؛ للمساعدة في هذا الأمر. هناك بعض المعلومات التي يمتلكها مكتب التحقيقات الفدرالي فقط في الوقت الحالي”.
في حين أكد الرئيس الإيراني الحالي حسن روحاني لشبكة CNN عام 2013 “نحنُ على استعدادٍ للمساعدة؛ ويمكن لجميع أجهزة المخابرات في المنطقة أن تتجمَّعَ لجمعِ معلوماتٍ عنه وللعثور على مكان وجوده؛ ونحنُ على استعدادٍ بالطبعِ للتعاون بشأن ذلك”.
قرار القاضي الأمريكي الأخير، جاء ربما بسبب تواجد معلومات استخباراتية أمريكية تؤكد وفاة العميل الأمريكي روبرت ليفنسون في أحد سجون إيران، إلا أنَّه إلى حد هذه اللحظة لم يصدر أي إعلان رسمي عن وفاته.
