غارات روسية جنوب إدلب وأنقرة تغادر “مورك”
أحمد إبراهيم (إدلب)
شنت مقاتلات حربية روسية غارات جوية على منطقة قريبة من نقطة عسكرية للجيش التركي، تزامنا مع وصول الشاحنات التي بدأت بنقل نقطة المراقبة التاسعة في مدينة مورك إلى مناطق سيطرة الفصائل المسلحة.
وشن الطيران الحربي الروسي أكثر من 5 غارات جوية على المنطقة الواقعة شمال غرب بلدة فركيا في جبل الزاوية، بالقرب من معمل النايلون الواقع على المفرق المؤدي إلى بلدات إحسم وفركيا والمغارة، ولم ترد أنباء حتى اللحظة عن حجم الخسائر، وخاصة مع استخدام صواريخ شديدة الانفجار.
وتأتي هذه الغارات بالقرب من نقطة عسكرية للجيش التركي، متمركزة على أطراف بلدة المغارة الملاصقة لبلدة فركيا، حيث أنشأها الجيش التركي من جملة النقاط العسكرية جنوب طريق m4 وتعتبر نقطة متقدمة مشرفة على مناطق سيطرة الجيش السوري في مدينة معرة النعمان وشمالها.
وتتزامن هذه الغارات الحالية مع البدء بسحب النقطة التركية التاسعة في مدينة مورك شمال حماة، حيث تتجمع أرتال الشاحنات على الطريق الواصل مدينة سراقب ببلدة ترنبة تمهيدا لإدخالها إلى مناطق سيطرة الفصائل شرق إدلب، وبثت صفحات موالية وكذلك صحفيين روس خروج الشاحنات من داخل نقطة مورك محملة بالكتل الإسمنتية والآليات الثقيلة.
وبحسب مصدر لـ “ملفات سوريا” فإن عملية سحب النقطة تحتاج لأكثر من 3 أيام، نظرا لتحصينها الكبير والتجهيزات والمعدات التي تحتويها، وعلى ما يبدو فإن الأتراك لن يبقوا خلفهم أي شيء في مكان النقطة، ذلك على الرغم من العدد الكبير للشاحنات التي تم إدخالها لنقل النقطة وأغلبها لسائقين سوريين تم التعاقد معهم لهذه المهمة.
تطورات ملحوظة ترافق عملية سحب النقطة التركية، تلك التطورات تشير إلى إصرار روسيا على ممارسة الضغط على تركيا التي عمدت إلى تكثيف وجودها في جبل الزاوية جنوب إدلب.