غدا.. أمريكا على موعد مع القلق فهل يمر “بايدن” بسلام؟

(متابعات)

تترقب الولايات الخمسون في أمريكا غد التنصيب لجو بايدن بفارغ التأهب والحذر، على خلفية التخوف من من أعمال شغب أو احتجاجات مسلحة، من جانب مؤيدي الرئيس النتهية ولايته دونالد ترامب.

ويأتي تسلم بايدن للسلطة في ظل ظروف استثنائية تبعا لانتشار وباء كوفيد 19 وارتفاع عدد الوفيات اليومية إثر انتشار الوباء للآلاف يوميا.

واختار فريق بايدن شعار “أمريكا متحدة” لحفل التنصيب، حيث يركز الرئيس النتخب جو بايدن على رأب الصدوع السياسية، بالتزامن مع اتخاذ إجراءات أمنية خارقة في العاصمة واشنطن فيما يتعلق بحيثيات وظروف مراسم التنصيب، إذ أغلقت شوراع على بعد أميال من مقر التنصيب بالحواجز والسواتر الحديدية والإسمنتية، وانتشر الحرس الوطني في أرجاء العاصمة، وأغلق منتزه ناشونال مول” الذي يقصده الأمريكيون لحضور مراسم التنصيب كل دورة، في ظل التحذير من قيام أنصار ترامب بمسيرات مسلحة.

وفي السياق أعلن ترامب عدم حضوره مراسم تنصيب خلفه بايدن، ليكون أول رئيس يمتنع عن حضور مراسم تنصيب خلفه منذ عام 1869، كما أعلن مدير مكتب الإحصاء الأمريكي ستيفن ديلينجهام عزمه الاستقالة من منصبه غدا (الأربعاء) بالتزامن مع تنصيب بايدن.

وصرحت نائبة الرئيس المنتخبة كامالا هاريس في مقابلة على سي بي إس بأن مراسم تنصيب بايدن ستكون استثنائية وغير مسبوقة بسبب كوفيد 19، معربة عن عزمهم على أداء اليمين وإنجاز العمل، حيث سيلقي بايدن خطاب التنصيب ومن ثم يستعرض القوات العسكريةكتقليد معمول به، وبعدها يتوجه مع عدد من الزعماء السابقين لوضع إكليل زهور على قبر الجندي المجهول، ثم يرافق بايدن مندوبون عسكريون من الأفرع الرئيسية للجيش نحو البيت الأبيض.

ووصف المحلل السياسي آدي ساثي حفل التنصيب بالاستثنائي، مؤكدا أن هناك عشرين ألفا من الحرس الوطني غطوا مداخل ومخارج العاصمة وعددهم قابل للزيادة، مؤكدا أنه لا أحد يرغب بالمجازفة بأي قدر من الناحية الأمنية.

من جهتها أعربت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل عن تفاؤلها بالرئيس المنتخب بايدن قائلة “هذه الديمقراطية ستثبت أنها أقوى كثيرا من المعتدين والمشاغبين، وستفتح الولايات المتحدة الأمريكية فصلا جديدا لديمقراطيتها خلال أقل من أسبوعين.

بدوره تعهد الرئيس الألماني فرانك فالترشتاينماير لنظيره بايدن بالتعاون مؤكدا “سوف تتوهج شعلة الديمقراطية مجددا”،