قصف الجيش السوري يقتل 4 أطفال
أحمد إبراهيم (إدلب)
قتل 6 مدنيين من ضمنهم 4 أطفال وأصيب أكثر من 15 آخرين كحصيلة أولية، نتيجة تكثيف القصف المدفعي والصاروخي من قبل الجيش السوري على عدة مدن وبلدات في محافظة إدلب، واللافت في القصف امتداده لأول مرة إلى داخل مدينة إدلب، ويأتي القصف بعد استهداف المعارضة لمعسكر ومقر للفرقة 25 مهام خاصة اللواء 16 المشكل حديثا، وسط معلومات عن مقتل ضابط روسي وعدد من ضباط وعناصر للجيش السوري.
وفي التفاصيل أسفر القصف لمقتل 3 مدنيين بينهم طفلة في مدينة أريحا جنوب إدلب، كما أصيب مدنيان بقصف مماثل على بلدة نحليا القريبة من أريحا، وقتل طفل وأصيب 8 أشخاص نتيجة القصف الذي طال مدينة إدلب، وفي بلدة كفريا شمال إدلب قتل طفلان قبل وصولهما إلى المدرسة بعد سقوط قذيفة صاروخية بجانبهما ما أدى لمقتلهما على الفور.
وطال القصف الصاروخي والمدفعي بلدات إحسم ومرعيان وبلشون وأطراف دير سنبل والبارة وشنان في جبل الزاوية، مصدره مدفعية الجيش السوري المتمركزة في مدينة كفرنبل جنوب إدلب ومعرة النعمان وخان السبل في الجنوب الشرقي، في وقت استهدفت به الفصائل المسلحة مصادر النيران بقصف مشابه.
وبحسب مصدري عسكري خاص من الجبهة الوطنية للتحرير لـ “ملفات سوريا”، فإن القصف الحالي وامتداده إلى داخل مدينة إدلب لأول مرة منذ المعارك الأخيرة التي انتهت في شهر آذار (مارس) الماضي، جاء نتيجة خسائر موجعة ضمن صفوف الفرقة 25 مهام خاصة التي يقودها العميد سهيل الحسن الملقب بـ “النمر” وداخل صفوف اللواء 16 المشكل بتوجيه وإشراف من قبل الجيش الروسي في حزيران ( يونيو) الماضي.
وبحسب المصدر استهدفت الفصائل المسلحة بأكثر من 40 صاروخ غراد معسكرا يقع جنوب غرب بلدة معرشمارين شرق مدينة معرة النعمان، بعد عملية رصد مركزة تبين خلالها وجود ضباط روس ومجموعة من الضباط السوريين المسؤولين عن عمليات المنطقة، وتشير المعلومات إلى مقتل ضابط روسي وإصابة آخر، بالإضافة لمقتل ما يزيد عن 10 عناصر من الجيش السوري من ضمنهم ضباط.
وتعتبر منطقة شرق معرة النعمان جنوب إدلب منطقة عسكرية بامتياز وخاصة لقوات الجيش السوري المرتبطة بروسيا، حيث يتم استغلالها لتنظيم معسكرات تدريب ومراكز تجمع متأخرة عن خط الجبهة، فيعمل ضباط روس على تنظيم وهيكلة قوات اللواء 16 الذي يقوده نائب العميد سهيل الحسن القيادي “صالح العبدالله الملقب بـ”السبع” كلواء مواز للفيلق الخامس اقتحام الذي شكلته روسيا في عام 2016.
القصف الحالي يشكل تطورا لافتا لعمليات القصف المتبادل بين الجيش السوري والفصائل المسلحة، القصف الذي ارتفعت وتيرته منذ مقتل مايزيد عن 35 عنصرا من فيلق الشام نتيجة استهداف الطيران الحربي الروسي لمعسكر تدريبي في منطقة جبل الدويلة بمنطقة كفرتخاريم غرب إدلب في 26 من تشرين الأول (أكتوبر) الماضي.