للتغطية على مرابحها “وتد” تقارن أسعار المحروقات مع مناطق أخرى
(خاص) ملفات سوريا
نشرت شركة “وتد” التي تحتكر سوق المحروقات في إدلب بغطاء من حكومة الإنقاذ صباح اليوم الجمعة ما أسمته “انفوغرافك” يوضح أسعار المحروقات محليا ودوليا بالليرة التركية، بهدف إيصال عدة رسائل للمواطنين في إدلب.
وبُنيت المقارنة على أساس 4.80 ليرة تركية للبنزين، و4.70 ليرة تركية للمازوت في إدلب، وأجرتها بين منطقة إعزاز الخاضعة لسيطرة الجيش الوطني، حيث ينخفض سعر البنزين إلى 4.70 ليرة تركية، والمازوت إلى 4.60ليرة تركية.
ومن الدول التي تضمنتها المقارنة بأسعار المحروقات، تركيا، والعراق، والأردن، ولبنان، ومناطق الحكومة السورية، حيث أظهرت انخفاض أسعار المحروقات عن طريق وتد بالمقارنة معها.
ووفقا للمحلل الاقتصادي يونس الكريم لـ”ملفات سوريا” تهدف “وتد” من خلال هذه المقارنة لتسويق نفسها و دفع تهمة أنها شركة تهدف للحصول على أكبر قدر من الأرباح، وكذلك إظهار أنها لا تظلم المواطن فيما لو قارن أسعار المحروقات مع الدول والمناطق المجاورة، كما تريد الشركة القول إنها تبيع المحروقات بأقل التكاليف، وتدفع من رصيدها المالي، بالمقارنة مع تركيا التي تستورد المحروقات عن طريقها، فهي تسعى للترويج بأنها تهدف لخدمة المجتمع وتخفيف العبء عن المواطن، بحسب يونس الكريم.
وتستورد شركة وتد المحروقات من النوع الثاني بالمقارنة مع الدول التي أجرت مقاربة معها بالأسعار والتي تحرص على استيراد الأنواع الجيدة ومرتفعة الجودة بشكل عام، كما تبيع المحروقات المكررة بدائيا التي تستوردها من شرق سوريا، والتي لم تدخلها في مقارنتها الحالية، كما يرى “الكريم” أنالمقاربة التي أجرتها وتد خاطئة لعدة اعتبارات، فالمواطن في الدول التي ذكرتها، وإن دفعوا ثمنا أعلى للمحروقات لا إلا أنهم يحصلون بالمقابل على خدمات أخرى، تعوض هذا الارتفاع، فارتفاع أسعار المحروقات عند الدول يندرج ضمن خطط لإعادة تمويل الخدمات، كتعبيد الطرقات، ودعم بعد المواد الأساسية، ما يعني التخفيف من تكاليف المعيشة، وهذا الأمر مفقود في إدلب مع فرض الضراب دون لمس أي تغير.
وأوضح”الكريم” أن هدف “وتد” ربحي دون أدني شك، ورفع أسعار المحروقات من قبلها متعلق بسوق صرف الليرة التركية مقابل الدولار الأمريكي، على الرغم من أنها تسدد أسعار المحروقات المستوردة مسبقا بأسعار مختلفة، ولذا نشهد عمليات رفع مستمرة للأسعار مع قلة تخفيضها نظرا لسوق الصرف، أما لدى الدول فيتم رفع الأسعار أو تخفيضها بناء على سياسة واضحة أمام المواطن.
وشركة وتد هي شركة مستقلة تحتكر بيع المحروقات في إدلب، تحت مظلة حكومة الإنقاذ التي تمنع استيراد المحروقات سواء الاوربية أو تلك التي يتم استجرارها من شرق سوريا إلا عن طريقها، وبالتالي يمكن تصنيفها على أنها شكل من أشكال الضرائب على المواطن.