“مجموعة حقوقية”: النظام السوري يتكتم على مصير (3076) معتقلاً فلسطينياً
ملفات سوريا – متابعات
كشف فريق الرصيد والتوثيق في مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا، اليوم الأحد، وجود آلاف المعتقلين الفلسطينيين في السجون السورية، مؤكداً أنهم يواجهون مصيراً غامضاً.
ويأتي هذا بمناسبة اليوم العالمي للحق في معرفة الحقيقة فيما يتعلق بالانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان واحترام كرامة الضحايا.
وقال فريق الرصد إنه تمكن من توثيق (3076) معتقلاً فلسطينياً في الأفرع الأمنية التابعة للنظام السوري، من بينهم (110) لاجئات فلسطينيات لا تزال الأجهزة الأمنية السورية تتكتم على مصيرهم.
ممارسات لا إنسانية داخل معتقلات النظام
ونقلت المجموعة عن معتقلين سابقين تأكيدهم أن عناصر الأمن السوري يمارسون أساليب لا إنسانية مع المعتقلين عموماً والنساء الفلسطينيات بشكل خاص، بدءاً من الصعق بالكهرباء والشبح والضرب بالسياط والعصي الحديدية.
وأكد الفريق أن ما يقوم به عناصر النظام مخالفة واضحة للإعلان العالمي بشأن حماية النساء والأطفال في حالات الطوارئ والنزاعات المسلحة الصادر في عام 1974 في المادة رقم (5) منه والتي نصت على اعتبار هذه الممارسات اجرامية «تعتبر أعمالاً إجرامية جميع أشكال القمع والمعاملة القاسية واللاإنسانية للنساء والأطفال، بما في ذلك الحبس والتعذيب».
كما أكد فريق الرصد أن النظام السوري قتل “643” لاجئاً فلسطينياً تحت التعذيب في معتقلاته، بينهم نساء وأطفال وكبار في السن، وأشار إلى أنه من المتوقع أن تكون أعداد المعتقلين وضحايا التعذيب أكبر مما تم الإعلان عنه، وذلك بسبب غياب أي إحصاءات رسمية صادرة عن النظام السوري، بالإضافة إلى تخوف بعض أهالي المعتقلين والضحايا من الإفصاح عن تلك الحالات خوفاً من ردة فعل الأجهزة الأمنية في سوريا.
واعتبر حقوقيون وناشطون فلسطينيون إخفاء جثامين الضحايا جريمة تضاف إلى جرائم النظام وأجهزته الأمنية، وشددوا على أن القوانين الدولية تمنع احتجاز أي جثمان إلا في حالة الخشية من السلب وسوء المعاملة، كما تنص اتفاقية جنيف الرابعة واتفاقية لاهاي ونظام روما المنشئ للمحكمة الجنائية الدولية على اعتبار الاعتداء على كرامة الأحياء والأموات جريمة حرب، مطالبين بتدويل القضية ورفعها إلى المحاكم والمؤسسات الدولية والحقوقية وإجبار النظام على الكشف عن مصير المعتقلين الفلسطينيين في سجونه وتسليم جثامين من قضى منهم تحت التعذيب وإطلاق سراح المعتقلين.
يشار إلى أن مجموعة العمل تتلقى الرسائل والمعلومات عن المعتقلين الفلسطينيين في السجون السورية عبر ذويهم، حيث يتم توثيقها تباعاً في محاولات منها للكشف عن أعداد المعتقلين الفلسطينيين في سوريا وأسمائهم وإثارة قضيتهم في المحافل والمناسبات الدولية للضغط على السلطات السورية.