مجموعة حقوقية: لواء القدس والفرقة الرابعة يسرقون مساعدات متضرري الزلزال في حلب
اتهمت مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا، اليوم الأحد، لواء القدس والفرقة الرابعة التابعة لقوات النظام السوري بسرقة المساعدات الإنسانية المقدمة إلى متضرري الزلزال المدمر في مخيمي حندرات والنيرب في حلب.
وقالت المجموعة الحقوقية نقلاً عن مصادر خاصة، طلبت عدم ذكر اسمها لدواعٍ أمنية، قولها إن “لواء القدس والفرقة الرابعة يقومان بعملية سرقة ممنهجة للمساعدات المقدمة إلى المتضررين من الزلزال المدمر في مخيمي حندرات والنيرب في مدينة حلب، كما يستغلان الدعم والتبرعات المقدمة للأهالي ويوزعانها على عناصرهم والموالين لهم”.
وأضافت أن “الكثير من شحنات المساعدات الإنسانية الطارئة والتبرعات المالية التي دخلت إلى مخيم النيرب منذ وقوع الزلزال وحتى اليوم استلمها المدعو عدنان السيد نائب لواء القدس، ونهب وسرق الكثير منها بالتعاون مع الفرقة الرابعة التابعة لقوات النظام السوري دون حسيب أو رقيب”.
وأكدت المجموعة الحقوقية نقلاً عن المصادر أن “السيد وبالتعاون مع من يحسب عليه قام بتوزيع المساعدات بشكل مخز دون موثوقية أو شفافية، حيث لم تصل إلى مستحقيها الفعليين والأشد عوزاً”.
وأشارت إلى أنه “تم توزيع نسبة قليلة من المساعدات على أهالي مخيم النيرب، في حين تجاهل وهمّش أهالي مخيم حندرات والعائلات الفلسطينية الموجودة في حلب”.
وأضافت المصادر: “عدنان السيد نائب لواء القدس، باع جزءاً من المساعدات المقدمة لمتضرري الزلزال، واستغلّ الجزء الأخر ووزعها في مناطق أخرى”.
وأشارت المجموعة الحقوقية إلى أن “العديد من الشكاوى وردت إلى بريدها من العائلات الفلسطينية في حلب تطالب بالكشف عن حالات السرقة التي يرتكبها لواء القدس والفرقة الرابعة، مشيرين إلى أن السرقة تتم أمام أعين الناس الذين لا يستطيعون الكلام عنها وعن الفاعل، أو منع مرتكبيها خوفاً من تعرضهم للتصفية الجسدية أو الاعتقال”.
وكانت عشرات العائلات الفلسطينية في مدينة حلب تضررت بسبب الزلزال، الذي دمر عشرات المنازل، في حين توفي أربعة فلسطينيين وأصيب أكثر من 30 آخرين بإصابات مختلفة.
وفي إحصائية نشرت يوم 17 شباط الفائت قال فريق الرصد والتوثيق في المجموعة إنه تمكن من توثيق بيانات وأسماء 35 لاجئاً فلسطينياً قضوا في عموم سوريا، بينهم 20 شخصاً توفوا شمالي سوريا، في منطقتي جنديرس وسلقين، وثلاثة أطفال في مخيم النيرب بحلب، وأربعة من أبناء مخيم الرمل في اللاذقية، و7 أفراد من عائلة واحدة في مدينة جبلة، ولاجئ في مخيم العائدين بحمص.