مصادر استخباراتية تكشف ما استهدفته إسرائيل في حلب
ملفات سوريا – رويترز/ متابعات
قال مصدران استخباريان لوكالة “رويترز”، يوم الأربعاء، إن القصف الإسرائيلي الذي طال مطار النيرب العسكري استهدف مستودعا للذخيرة تحت الأرض يتم فيه تخزين أنظمة صواريخ نقلتها عدة طائرات عسكرية إيرانية.
وقال المصدران اللذان قالت الوكالة إنهما طلبا عدم ذكر اسميهما بسبب حساسية الموضوع، إن المستودع الواقع تحت الأرض للذخيرة مرتبط بمطار النيرب العسكري (المجاور لمطار حلب الدولي) حيث تم تخزين أنظمة صواريخ وصلت على متن عدد من الطائرات العسكرية الإيرانية.
وأضاف المصدران أن مطار النيرب العسكري يستخدم بشكل متكرر لتسليم شحنات أسلحة إيرانية ونقل عناصر من ميليشياتها.
وأشار المصدران إلى أنه في العام الماضي، وسعت الميليشيات الموالية لإيران نفوذها في محافظة حلب شمالي سوريا، حيث تحتفظ بعدة قواعد رئيسية وتدعم بشكل كبير الجماعات شبه العسكرية المحلية التي تعمل هناك.
كما نقلت وكالة رويترز عن ثلاثة مصادر استخبارات غربية تأكيدها أن إيران زادت من استخدام المطار لتسليم المزيد من الأسلحة خلال الشهر الماضي، مستفيدة من الحركة الجوية الكثيفة مع تفريغ طائرات الشحن من مساعدات الإغاثة في أعقاب زلزال 6 من شباط الماضي.
وأضافت أن الغارة الإسرائيلية في 7 من آذار الجاري، أدت إلى خروج مطار حلب الدولي عن الخدمة كما أنها تمكنت من تفجير شحنة أسلحة إيرانية بعد ساعات من تسليمها عبر طائرة قال النظام السوري حينذاك إنها كانت تحمل مساعدات.
إيران تستغل كارثة الزلزال وتنقل أسلحة إلى سوريا
إلى ذلك قال موقع ألما الإسرائيلي، المتخصص بتسريب التقارير الاستخبارية، إن الغارة الإسرائيلية الثانية استهدفت مطار حلب الدولي وأدت إلى إغلاقه مرة أخرى، حيث كان يستخدمه الإيرانيون في نقل الأسلحة مستغلين وصول المساعدات الإنسانية لإغاثة متضرري الزلزال.
وأضافت أن إسرائيل رصدت طائرة “إليوشن 76” التابعة لشركة “بويا إير” الإيرانية، أجرت رحلات متعددة خلال الأسبوع الماضي من إيران إلى سوريا، وأشارت إلى أن هذه طائرة أجرت رحلات متعددة أخرى من طهران إلى موسكو منذ أن بدأت إيران بتزويد روسيا بالأسلحة.