مقتل عنصرين لتحرير الشام بهجوم لمجهولين جنوب إدلب
أحمد إبراهيم (إدلب)
قتل عنصران من هيئة تحرير الشام جنوب إدلب جراء هجوم نفذه مجهولون صباح اليوم على أحد مقراتها، بالتزامن مع توتر يسود منطقة الساحل بعد اعتقال “تحرير الشام” لأحد قادة قوة المغاوير التابعة لحركة أحرار الشام مع طفو التيار الموالي للهيئة ضمنها في هذه المنطقة.
وفي التفاصيل، قتل كل من “أبو المجد اللطميني” و”أبو إحسان الحموي” بعد هجوم نفذه مجهولون باستخدام أسلحة تحوي كاتما للصوت على مقر الأربعين في منطقة أريحا، التابع لجيش أبو بكر أحد جيوش الهيئة الثلاث، وبحسب مصدر خاص ل “ملفات سوريا”، ألقي القبض على أحد المهاجمين.
ولم يستبعد المصدر أن يكون الهجوم ردا على الحملة الأمنية التي تشنها تحرير الشام بمنطقة تلعادة غرب حلب ومقتل عدد من العناصر المبايعين ل “داعش” على إثرها.
وبالتزامن مع ذلك وبحسب مصدر خاص اعتقلت هيئة تحرير الشام القيادي في قطاع الساحل التابع ل “حركة أحرار الشام” المدعو “أبو بكر”، بمحاولة منها لدعم عملية تمرد داخل الحركة في الساحل، بعد أن أصدرت قيادة الحركة قرارا بعزل أبو فارس درعا قائد القطاع ورفضه له مدفوعا بدعم من “أبو المنذر” مسؤول الجناح العسكري في القطاع والمدعوم بدوره من قبل “تحرير الشام”.
يأتي ذلك بعد سعي قيادة الحركة منذ أشهر لعزل “أبو فارس درعا” و “أبو المنذر” بهدوء، حيث حاولت يوم أمس عزله فحدث تمرد بالتنسيق مع حسن صوفان مسؤول الحركة السابق، إلا أنه لم يصل لمرحلة الاشتباك المباشر، مع استنفار عسكري في المنطقة وإعادة تفعيل حواجز عسكرية قديمة كحاجز بلدة محمبل على طريق m4 من قبل “تحرير الشام”.
وتشير التطورات الحالية إلى تمكن الهيئة من التغلغل داخل حركة أحرار الشام، وكسب قرار بعض قادتها بعد إضعاف الحركة فيما سبق وتحجيمها ضمن أطر معينة، مع حرصها على عدم حل الحركة بشكل كامل مراعاة لحسابات سياسية مرتبطة بدور الحركة على مر سنين الثورة ودعم الجانب التركي لها.