مناورات عسكرية جديدة لـ “تحرير الشام” في إدلب
أحمد إبراهيم (إدلب)
تستمر هيئة “تحرير الشام” في إجراء تدريبات عسكرية لمقاتليها، وبالأخص للألوية الثلاث التي تم إحداثها في نيسان (إبريل) 2020، ونوعت في تدريباتها بين ليلية ونهارية، مستغلة حالة توقف المعارك، كما تعمل الفصائل المسلحة في إدلب على تنظيم معسكرات مشابهة، كل ذلك بتوجيه تركي متزايد.
أجرى لواء الزبير بن العوام أحد تشكيلات هيئة “تحرير الشام” مناورات عسكرية بالذخيرة الحية للقوات الخاصة فيه، خلال الأسبوع الجاري، بحسب ما نقلت مواقع مرتبطة بـ “تحرير الشام”، سبق هذه المناورات تدريبات للواء “علي بن ابي طالب” ولواء “طلحة بن عبد الله”، مستخدمة ظروف مختلفة ليلية ونهارية في التدريبات، بالإضافة إلى تخريج الجناح العسكري لعدة دورات اختصاصية على استخدام الأسلحة المختلفة كدورات الدبابات والمدفعية ومضادات الدروع والأسلحة الخفيفة.
وألمح قادة في الهيئة عبر معرفاتهم في وقت سابق، إلى أن التشكيلات المؤسسة حديثاً تضم متطوعين جددا، تدربوا على دفعات متتالية في معسكرات الهيئة منذ بداية العام 2020. كثيرون من هؤلاء المتطوعين تم استقطابهم خلال حملات التجنيد التي قام بها عدد من شرعيي “تحرير الشام” بالتزامن مع العمليات العسكرية التي كانت تجري في محيط إدلب.
بالتزامن مع ذلك، تستمر أيضا فصائل “الجبهة الوطنية للتحرير” التابعة للجيش “الوطني السوري” بإجراء معسكرات تأهيل ورفع مستوى لعناصرها، وكذلك إعادة ترتيب الأمور الإدارية بشكل دقيق للعناصر والحصول على بياناتهم الصحيحة، تلافيا لما وقعت فيه سابقا من تقديم أعداد وهمية غير دقيقة، ما دفع الجيش التركي لطلب تنظيم دورات تدريبية مكثفة لكافة العناصر والتاكد من صحة معلوماتهم، بحسب مصدر عسكري من “الجبهة الوطنية” لـ”ملفات سوريا”.
وكانت “ملفات سوريا” نشرت في 8 من تشرين الأول (أكتوبر) تقريرا مفصلا عن التدريبات الليلة التي تجريها التشكيلات العسكرية في إدلب، وبأنها تندرج تحت سعي تركيا للخروج بجسم عسكري واحد في إدلب، وبالتالي يمكن التعامل معه بشكل أكثر تنظيما، وخاصة مع التواجد العسكري التركي الكبير في إدلب.