Featuredأخبار

من يخلف علي مملوك على صندوق الأمن الوطني؟

خاص – ملفات سوريا

تتداول الأوساط الأمنية السورية والعالمية تدهور صحة رئيس مكتب الأمن الوطني في سوريا علي مملوك بين الحين والآخر، وهذا يفتح الباب على تساؤلات استخباراتية كبيرة حول من يخلف هذا الرجل الذي يحكم صندوقا أسودا في بلد مازال يحتفظ بملفات أمنية دولية وإقليمية ذات حساسية عالية.!

في يناير عام 2022 قال موقع فرانس إنتلجانس المهتم بالشؤون المخابراتية العالمية، إن أنباءً تدور حول مشاكل صحية باتت ملفتة للنظر يعاني منها مملوك، حيث أشارت إلى أن الأخير بات يتغيب عن بعض الاجتماعات، إضافةً إلى عدم حضوره إلى مكتب الأمن الوطني لفترات قد تصل لأيام.
الموقع رجح آنذاك تصدر حسام لوقا مدير إدارة المخابرات العامة المشهد وإمكانية أن يكون خليفة علي مملوك، مشيرا إلى أن نجم لوقا بدأ يسطع في سماء المخابرات السورية.

وبحسب أوساط أمنية سورية فإن النظام بات مجبراً على إظهار مملوك بين فترةٍ وأخرى، وخصوصاً عند زيارة الوفود الدولية كالروسية والإيرانية، لتكذيب أي خبر مسرب عن صحته.

لكن هذه الأيام فإن الوضع الصحي لعلي مملوك بات يطرح عدة أسماء لخلافته في المنصب، الأول بالفعل حسام لوقا، إلا أن هذا الخيار مستبعدا كون لوقا لا يحظى بالخبرة الأمنية الدولية والعلاقات الخارجية مثل علي مملوك.

أما الاسم الثاني وهو مرجح بشكل أكبر؛ اللواء رفيق شحادة، والذي ربما يكون الأكثر حظاً نظراً لتاريخه كقائد سابق لفرقة الحراسة الخاصة بـ حافظ الأسد، وسبق أن كان نائباً لرئيس شعبة المخابرات العسكرية علي مملوك، ويمتلك خبرة وعلاقة مع المخابرات الخارجية، بناءً على قربه من علي مملوك.
وقد جرى تداول أنباء أن شحادة كثيرا ما يلتقي علي مملوك ويتلقى التعليمات وبعض التدريبات على التعامل مع الملفات الدولية الاستخباراتية.

ويبقى السؤال هنا، هل سنشهد استقالة علي مملوك قريباً وتنحيه عن الساحة، واستلام نائبه السابق رفيق شحادة المنصب من بعده؟ أم أن هناك ملفات لا تزال عالقة وخصوصاً مع الجانبين الروسي والإيراني ولا يمكن أن يفك عقدها سوى علي مملوك؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى