وزير خارجية مصر يزور سوريا وتركيا
ملفات سوريا – رويترز
التقى وزير الخارجية المصري سامح شكري اليوم الاثنين رئيس النظام السوري بشار الأسد ووزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو في أول زيارة لوزير خارجية مصري لكلا البلدين منذ نحو عشر سنوات.
وأكد شكري للصحفيين في دمشق “هدف الزيارة إنساني في المقام الأول، ولنقل التضامن على مستوى القيادة والحكومة والشعب المصري للشعب السوري”.
وأضاف شكري، في المؤتمر الصحفي أن مصر تتطلع لزيادة الدعم المُقدم بعد الزلزال “بتنسيق كامل مع الحكومة السورية” بعدما قدمت القاهرة بالفعل نحو 1500 طن من المساعدات.
من جانبه، قال وزير خارجية النظام السوري فيصل المقداد “نرحب بوزير خارجية جمهورية مصر العربية… عندما يأتي إلى دمشق يأتي إلى بيته وأهله وبلده”.
وأودى الزلزال بحياة ما يربو على 5900 شخص في سوريا، معظمهم في مناطق خاضعة لسيطرة مقاتلي المعارضة في شمال غربي البلاد. وفي تركيا تجاوزت حصيلة القتلى 44 ألفا.
الجديرذكره أن العلاقات بين سوريا ومصر انقطعت لفترة وجيزة في أثناء حكم الرئيس الأسبق محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين.
وأعادت القاهرة فتح سفارتها في دمشق في 2013 بعد أن أطاح الجيش بمرسي، لكنها ظلت بمنأى عن تطوير العلاقات مع الأسد. واجتمع شكري والمقداد في 2021 على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وزار وزير الخارجية المصري تركيا أيضا، مما يشير إلى تحول آخر في العلاقات الخارجية لمصر. والتقى شكري نظيره التركي مولود جاويش أوغلو في مدينة أضنة الجنوبية التي هزتها الزلازل أيضا.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية أحمد أبو زيد إن وزير الخارجية سيقدم تعازيه في ضحايا الزلزال ويؤكد تضامن مصر قيادة وحكومة وشعبا مع تركيا، كما يؤكد استمرار تقديم المساعدات لدعم تركيا وشعبها.
وتوجه شكري وجاويش أوغلو بعد ذلك في زيارة إلى ميناء مرسين حيث وصلت سفينة مساعدات مصرية اليوم الاثنين.
وانقطعت العلاقات الدبلوماسية بين مصر وتركيا في عام 2013 بعدما قاد السيسي الإطاحة بمرسي الذي حظي بدعم أردوغان وحزبه العدالة والتنمية.
لكن محاولات التقارب بين البلدين كانت مستمرة. والتقى السيسي وأردوغان وتصافحا خلال بطولة كأس العالم لكرة القدم 2022 في قطر وهي دولة أخرى أعادت القاهرة بناء العلاقات معها، وتعهدت شركات تركية هذا الشهر باستثمار 500 مليون دولار في مصر.
وقال جاويش أوغلو للصحفيين في ميناء مرسين إن أردوغان والسيسي قد يجتمعان مرة أخرى قريبا.
وأضاف “تبادلنا خلال محادثاتنا اليوم وجهات النظر حول الزيارات المتبادلة في الفترة المقبلة. التقى نائبا وزيري الخارجية مرتين من قبل، وسيكون من المفيد أن يجتمعا مرة أخرى. وبعد محادثاتنا يمكن أن يجتمع الرئيسان في تركيا أو مصر”.
وكان جاويش أوغلو قد قال في نوفمبر تشرين الثاني إن تركيا قد تعين سفيرا لها في مصر “خلال الأشهر المقبلة”.