كيف أغرفت إيران الجنوب بالسلاح .. وقطع الطرق على روسيا
خاص “ملفات سوريا”
يتبع حقل كريم العسكري إلى الفرقة التاسعة، ويعتبر مركزاً لتدريبات الملتحقين الجدد إلى الجيش السوري، فيما سمي بهذا الاسم نظراً لقربه من قرية كريم الواقعة شمال بلدة اللجاة.
وشكل حقل كريم منذ بداية عام 2015م موقعا للميليشيات المدعومة من إيران، وكان يضم نقطة مخصصة لحماية الأوتوستراد وأخرى وظيفتها العمل الأمني في منطقة اللجاة، وذلك بالتنسيق مع الميليشيات المتواجدة في جامعات قاسيون واليرموك وتل اليشع المحيطة به؛ لتأمين الميليشيات المتواجدة في اللواء 43 في بلدة بصير والفوج 89 في بلدة جباب.
تقول مصادر لـ “ملفات سوريا” أن الحقل يقع تحت سيطرة ميليشيا لواء أبو الفضل العباس، حيث يصل عدد عناصره إلى العشرات، فيما ينحصر تواجد عناصر من الجيش السوري بأعداد قليلة، ما يعكس حجم السيطرة الإيرانية على الحقل وتهميش الجيش السوري في تلك المنطقة.
أولت إيران هذا الحقل أهمية عسكرية بالغة، ولأسباب مجهولة، وسلحت هذا المقر ببطارية دفاع جوي رادارية متطورة بعيدة المدى من نوع s200 مرتبطة مع بطاريات أخرى وصولا إلى تل المانع، وبطارية استشعارية من نوع ايبرونا متطورة تعمل بالتزامن مع بطاريات أخرى.
ويضيف مصدرنا أن الميليشيات الإيرانية، أوجدت مستودعات للعبوات الناسفة الفسفورية وعبوات سي 4 وعبوات سي 5، كما وضعت راجمات جولان قصيرة المدى.
وبالسيطرة الكاملة على حقل كريم، تشرف إيران على خد الإمداد العسكري في كل مناطق الجنوب، لتكتمل السيطرة الإيرانية العسكرية على المنطقة، رغم محاولة التموضع الروسي في تلك المنطقة.