ليلة الانقلاب الفاشل في عرين “الحسين”
ملفات سوريا (متابعات)
ليلة طويلة وجهت أنظار العالم إلى العاصمة الأردنية عمان بعد توترات أمنية قيل إنها انقلاب للإطاحة بالعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني.
ملفات سوريا تقصى القصة من بدايتها حتى لحظة إعداد هذا التقرير، بدايةً نشرت صحيفة “واشنطن بوست” خبراً عاجلاً ذكرت فيه أن الأمير حمزة بن الحسين ولي العهد الأردني السابق وُضع قيد الإقامة الجبرية لأسباب تتعلق بمحاولة انقلاب، تلا ذلك حملة اعتقالات أطلقتها المملكة بحق شخصيات رفيعة المستوى، قبل أن يخرج الأمير حمزة بن الحسين في تسجيل مصور أكد فيه أنه محتجز في بيته مع عائلته، وأن السلطات اعتقلت حرسه الخاص، وذكر أن رئيس هيئة الأركان المشتركة زاره صباح السبت وحذره من الخروج من المنزل، وأضاف أن ما جرى يأتي للتغطية والتشتيت عما وصفه بالتراجع الملموس في البلاد، وليس جزءا من أي مؤامرة، متهما قادة البلاد بالفساد وعدم الكفاءة.
صباح اليوم الأحد 4 نيسان نشرت وكالة الأنباء الأردنية الرسمية (بترا) بيانًا لرئيس هيئة الأركان المشتركة اللواء الركن يوسف أحمد الحنيطي، أوضح خلاله أن تحقيقات شاملة مشتركة نفذتها الأجهزة الأمنية، واعتقل على خلفيتها الشريف حسن بن زيد ورئيس الديوان الملكي الأسبق باسم إبراهيم عوض الله وآخرين، مشيرا إلى أن التحقيقات مستمرة وسيتم الكشف عن نتائجها.
تضامن عربي ودولي واسع
بعد صدور بيان هيئة الأركان الأردنية أصدرت الكثير من الدول والمنظمات العربية والدولية بيانات تؤكد وقوفها إلى جانب الأردن والملك عبد الله بن الحسن، فأكدت الخارجية الأمريكية أن الولايات المتحدة تدعم عاهل الأردن بشكل كامل وبأنها تتابع كافة التقارير الواردة، كما عبرت المملكة العربية السعودية عن تضامنها مع الملك عبدالله الثاني وولي العهد الأمير الحسين بن عبد الله الثاني في كل ما يتخذانه من قرارات وإجراءات لحفظ الأمن والاستقرار في الأردن، وهو الموقف ذاته الذي أعلنه مجلس التعاون الخليجي ومنظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية والبرلمان العربي، كما صدرت بيانات تضامن مع الأردن من كل من تركيا ومصر والكويت والعراق وقطر والبحرين وفلسطين.