“نطنز” يدشن حرب مفتوحة بين إيران وإسرائيل وأمريكا لسنا ضالعين
ملفات سوريا (متابعات)
ضاعت طهران بين نفي الولايات المتحدة الأمريكية وإعلان الإذاعة العامة الإسرائيلية عن مصادر مخابراتية أن جهاز الموساد نفذ هجوما إلكترونيا على منشأة نطنز، وخلف أضرارا كبيرة مسؤليتها عن هجوم منشأة “نطنز”.
ولم تخف تل أبيب عزمها على ضربات مقبلة ضد إيران؛ في إطار ما تسميه الدفاع عن النفس؛ الأمر الذي يوحي بحرب إيرانية اسرائيلية سرية واسعة في المنطقة.
قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إن بلاده لن تسمح لإسرائيل بالانتقام من “النجاح” في مسار رفع العقوبات عبر الهجوم على منشأة “نطنز”، متوعدا بأن إيران ستنتقم في الزمان والمكان المناسبين.
ما الذي جرى في منشأة نطنز؟
صباح يوم الأحد 11 نيسان أعلن المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيراني بهروز كمالوندي وقوع حادث في منشأة “نطنز” النووية، بعد ساعات فقط من بدء عملية تخصيب اليورانيوم فيها، موضحاً أن عطلا حدث بشبكة توزيع الكهرباء في المنشأة، بعد تشغيل أجهزة طرد مركزي متطورة جديدة تخصب اليورانيوم بسرعة أكبر.
العطل الذي حصل في المنشأة تزامن مع زيارة وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن إلى تل أبيب ولقائه نظيره الإسرائيلي بيني غانتس، التي تعد الزيارة الأولى لمسؤول رفيع المستوى من إدارة بايدن وكان الملف النووي على رأس المباحثات.
بدورها أفادت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية أن الانفجار دمر بشكل كامل نظام الطاقة الداخلي المستقل والمحمي بشدة، والذي يزود أجهزة الطرد المركزي تحت الأرض التي تخصب اليورانيوم، مشيرة إلى أن استئناف الإنتاج في نطنز قد يستغرق تسعة أشهر على الأقل، قبل أن توضح القناة 13 الإسرائيلية إن الخلل في المنشأة النووية ناجم عن عبوة ناسفة مزروعة في الموقع، لتؤكد هيئة البث الإسرائيلية “كان” أن الضرر نتج عن هجوم سيبراني.
أما صحيفة جيروزاليم بوست فقالت إن الهجوم السيبراني نفذه الموساد الإسرائيلي وكان مخططًا له من قبل بدء المحادثات بين إيران والقوى الدولية في فيينا الأسبوع الماضي، ليأتي بعد ذلك تصريح لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قال فيه إن “الكفاح ضد إيران وأذرعها وتسلحها مهمة وضخمة، والوضع القائم اليوم لا يعني أنه نفس الوضع الذي سيكون موجودا غدا”.
تحذير أوروبي وروسي من التصعيد
من جهته؛ قال وزير الخارجية الألماني هايكو ماس إن التطورات الأخيرة في إيران غير إيجابية للمحادثات النووية الرامية لإحياء الاتفاق النووي، قبل أن تعلن روسيا أنه إذا ثبت تورط إسرائيل في هجوم نطنز فينبغي للوكالة الدولية للطاقة الذرية أن تجري تحقيقا دوليا، مطالبة بالوقت ذاته بعدم تهويل الموقف بشأن المحادثات حول الخطة المشتركة للملف الإيراني.
أنا صحيفة واشنطن بوست، نقلت عن مسؤول أمريكي قوله إنه ليس للولايات المتحدة أي دور في عملية منشأة نطنز، مضيفا أن واشنطن اطلعت على التقارير الخاصة بالعملية، لكنها لم تضطلع بأي دور فيها.
ونقل موقع “نور نيوز” الإيراني عما وصفها بمصادر في الاستخبارات أنه يتم اتخاذ الإجراءات اللازمة لإلقاء القبض على الشخص الذي تسبب في انقطاع التيار الكهربائي في أحد المباني في منشأة نطنز، والذي قالت المصادر إنه تم تحديد هويته، دون تقديم أي تفاصيل أخرى.