تفاصيل اغتيال العالم النووي الإيراني الذي زود سوريا بتكنولوجيا عسكرية
خاص (ملفات سوريا)
لا يزال اغتيال العالم النووي الإيراني محسن فخري زادة، حديث وسائل الإعلام لما له من تبعات على المستويين الدبلوماسي والعسكري في المنطقة، وخصوصاً أنَّ “زادة” كان يملك ارتباطات وثيقة ليس فقط داخل إيران، بل أيضاً مع سوريا ولبنان وحركة حماس في غزة بفلسطين، من خلال نقله لهم تكنولوجيا عسكرية إيرانية متطورة.
وزود خبير عسكري مطلع على الهجوم “ملفات سوريا” بتفاصيل يحاول النظام الإيراني عدم الإفصاح عنه، في ملف اغتيال العالم النووي الإيراني محسن زادة، تتضمن السلاح المستخدم والسيارة التي تم تنفيذ عملية الاغتيال منها.
وقال المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه لأسباب أمنية إنَّ عملية الاغتيال تم التخطيط لها منذ فترة طويلة، وخلال هذه الفترة عمل فريق خاص على تتبع المسار الذي يسلكه “زادة” خلال جولاته اليومية، ونوع السيارة ونقاط ضعفها لإنجاح عملية الاغتيال.
وأضاف أنَّ الحراسة الأمنية المشددة التي كانت ترافق “زادة” باستمرار، حالت دون إنجاز العملية في مناسبات عدة، حتى تم التوصل لطريقة يضمن فيها المهاجمون إنجاز عمليتهم والاختباء.
وأشار إلى أنَّ الطريقة المستخدمة هي عن طريق استخدام سيارة (بوكس) من نوع نيسان تعود إلى أحد الإيرانيين اليهود، ووضع عناصر مدربة على إطلاق النار داخل (البوكس) مع وجود ثقوب في الطرف الخلفي للسيارة، لإخراج السبطانة.
وأكد أنَّ الخلية التي نفذت العملية استخدمت خلال الهجوم سلاح “Micro UZI 9.9mm”، وسيارة نيسان، تعود ليهودي إيراني، غادر إيران بتاريخ 29/10/2020 أي قبل شهر من تنفيذ العملية.
ونشرت مواقع إيرانية صورة قالوا إنها للأشخاص الأربعة الذين نفذوا عملية الاغتيال، ولم تتمكن “ملفات سوريا” من التأكد من صحة الصورة المنشورة.
وسبق أن نشرت مؤسسة “نيئمان” الإسرائيلية منذ سنتين تقريراً يتحدث عن أن إيران، وبإشراف محسن فخري زاده، نقلت تقدمها التكنولوجي إلى سوريا واليمن وحزب الله والفصائل الفلسطينية، حتى لا تظل حركات المقاومة وسوريا تحت رحمة الظروف المتغيرة التي قد تمنع تدفق الأسلحة لها من طهران”.
ولفت مقال نشرته وكالة مهر الإيرانية إلى أن “خطة اغتيال فخري زاده وُضعت خلال اجتماع سري عقد في عام 2019 في الولايات المتحدة، شارك فيه عدد من القادة العسكريين والأمنيين الإسرائيليين، وشخصيات إماراتية وسعودية، وعدد من قيادات منظمة مجاهدي خلق الإيرانية”، مضيفا أنه “على جدول أعمال الاجتماع كان بند واحد، وهو تنفيذ عمليات أمنية داخل إيران، ومحاولة عرقلة برنامجها الصاروخي والعسكري والنووي، وكذلك وضع الخطط لمنع وصول السلاح إلى سوريا، ومنها إلى لبنان وغزة”.
وسبق أن أفادت وسائل إعلام إيرانية يوم الجمعة 27 تشرين الثاني (نوفمبر) الجاري، باغتيال العالم النووي الإيراني محسن فخري زادة في منطقة آبسرد دماوند بضواحي طهران.