ماهي أسباب حملة الغرب لطرد ديبلوماسي بوتين؟
ملفات سوريا (متابعات)
تتبادل روسيا حملة طرد الدبلوماسيين بينها وبين عدد من الدول الأوروبية بدأت من أوكرانيا مرورا بالتشيك وفرنسا تدخل على الخط، على خلفية أزمات متباينة متصاعدة بين روسيا وأوكرانيا التي تتلقى دعما غربيا ودوليا واسعا، بسبب دعم موسكو للانفصاليين في شرق أوكرانيا، ومن جهة أخرى بين روسيا والتشيك على خلفية تورط المخابرات الروسية في انفجار مستودع ذخيرة عام 2014.
حرب طرد الدبلوماسيين بين موسكو وبراغ
في الملف الروسي الأوكراني، أعلنت كييف طرد دبلوماسي روسي بارز لم تكشف عن هويته، وذلك رداً على قرار سابق اتخذته موسكو بطرد ألكسندر سوسونيوك، القنصل الأوكراني في مدينة سان بطرسبورغ، بعدما اتهامه بالحصول على معلومات سرية من مواطن روسي، وهو ما نفته الحكومة الأوكرانية، رافضة جميع التهم التي توجهها موسكو.
أما في التشيك فأعلن رئيس الوزراء أندريه بابيش، أن حكومة بلاده قررت طرد 18 دبلوماسياً روسيّاً؛ للاشتباه في تورط من الوحدة 29155 بجهاز المخابرات الروسي “جي.آر.يو” في انفجار مستودع ذخيرة بمنطقة فربتيس جنوب شرقي التشيكية براغ، في تشرين الأول \ أكتوبر 2014، ما أسفر آنذاك عن مقتل اثنين من موظفي شركة خاصة كانت تستأجر المستودع من مؤسسة تابعة للجيش التشيكي، لترد موسكو بطرد دبلوماسيي براغ لديها، فأعلنت وزارة الخارجية الروسية، طرد 20 دبلوماسياً تشيكيّاً في سفارة بلادهم بالعاصمة موسكو، بعد استدعاء السفير التشيكي فيتسلاف بيفونكا، وتسليمه مذكرة طرد الدبلوماسيين، مؤكدة على ضرورة مغادرتهم روسيا قبل انتهاء اليوم الـ19 من نيسان \ أبريل الجاري.
باريس ترسل تهديدات ناعمة لموسكو
وبالعودة إلى النزاع الروسي الأوكراني تدخل فرنسا على الخط، فأعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون استعداد بلاده لفرض عقوبات على روسيا، داعياً إلى ضرورة تحديد خطوط حمراء مع موسكو، مؤكدا في الوقت ذاته أن العقوبات وحدها غير كافية، وأن من الأفضل إقامة “حوار بناء”، كما اعتبر أن العقوبات تشكل “الطريقة الوحيدة لتكون فرنسا ذات مصداقية”، وفق تعبيره.
موسكو تتهم واشنطن بالتدخل
من جهتها قال وزارة الخارجية الروسية إن الخطوة التي اتخذتها التشيك هي استمرار لسلسلة من الإجراءات المعادية لروسيا التي قامت بها جمهورية التشيك في السنوات الأخيرة، مضيفة أن موسكو لا يمكنها إلا أن ترى في هذه القضيّة أثرا للولايات المتحدة.