“مخلوف” يتحدى أسماء الأسد بـ “قوة القانون”
جوليا العبد (دمشق)
نشر رجل الأعمال السوري المحجوز على أمواله رامي مخلوف ظهر اليوم منشوراً على صفحته الشخصية على “فيسبوك”، تضمن تنبيهاً لإدارة شركة سيرياتيل لدفع مبلغ 7 مليارات، والتي كان سبق أن طلب من مؤسسة الاتصالات كحارس قضائي للشركة منحها للمتضررين من الحرائق في الساحل السوري، في خطوة لا تخلو من التحدي لأسماء الأسد، عرابة الحجز على أمواله.
وقال “مخلوف” في منشوره إن المهلة القانونية والبالغة 15 يوماً ستنتهي يوم الأحد القادم، وذلك للبدء بتنفيذ الكتاب المرسل إلى إدارة سيرياتيل والذي يقضي بتوزيع الأرباح وانتخاب رئيس مجلس إدارة.
وأضاف أن القانون واضح وصريح حيث بإمكان 10% من مساهمي الشركة الطلب لعقد هيئة عامة وتوزيع الأرباح، وبذلك يتوجب على شركة سيرياتيل وبقوة القانون دفع مبلغ 7 مليارات ليرة سورية لتصرف على المتضررين من الحرائق في الساحل وفي سهل الغاب بعد ورود عدة طلبات مقدمة إليه بعدم نسيانهم.
وطالب “مخلوف” عبر منشوره المهتمين بصيانة حق الشعب بالعيش، بالإشراف على دفع المستحقات وعدم التأخر في صرفهم خصوصاً في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعاني منها الشعب ومساهمي شركة سيرياتيل أيضاً على حد قوله، فهناك 6000 آلاف عائلة تنتظر توزيع أرباح الشركة لتأمين لقمة العيش.
وأورد في منشوره عدة إجابات لمن يتساءل حول قانونية الدفع، وإن كانت ستصرف من الأموال المحجوزة، وهل أصبحت الدولة مالكة للشركة، فيقول إن الكتاب الذي وجه إلى الشركة كان وفقاً للقوانين والأنظمة النافذة، وتتقاضى الدولة عائداتها من الشركة وهي غير ملك لها، بل ملك المساهمين، بالإضافة إلى أنه يحق للشركة دفع المبالغ المطالب بها من قبل الدولة بالتقسيط، مع دفع الفوائد، ودفع جزء من الأرباح للمساهمين ومنها للمتضررين من الحرائق.
ووضح مخلوف أن المال المحجوز هو ماله الشخصي وليس على شركة سيرياتيل، وبالتالي لا يوجد مانع قانوني، كذلك الأمر بالنسبة لشركة راماك.
وأكد مخلوف أن صرف المستحقات سيتم بإشراف الدولة، وعلى الدولة والقضاء أن يسهموا في مساعدة الأهالي لا أن يتقدموا بمزيد من طلبات الحجوزات الإضافية، وفي النهاية قدم مخلوف نصيحة تقول: “نحن خلقنا لنساعد بقوة من أعطانا الساعد”.
الجدير بالذكر أن الحجز على أموال مخلوف وشركاته جاء علي خلفية خلاف بينه وبين ابن عمته بشار الأسد، حيث منح الأخير ملف الإدارة والتصرف بأموال مخلوف لزوجته أسماء الأسد، والتي أعلنت الأمانة السورية للتنمية التابعة لها بشكل مباشر اليوم عن جمع 6 مليارات من التبرعات لصالح المتضررين من الحرائق.