أستراليا: ارتكبنا جرائم حرب في أفغانستان … وها نحن نعتذر
(وكالات)
اعترفت أستراليا اليوم الخميس، بارتكاب جنودها المنتمين للقوات الخاصة الإسترالية جرائم حرب في أفغانستان بين عامي 2005 و2016.
وقدم قائد قوات الدفاع الأسترالية، أنجوس كامبل، اعتذارًا صريحًا لشعبي أفغانستان وأستراليا، على خلفية صدور تقرير “مفجع” حول جرائم الحرب المزعومة في أفغانستان.
وجاء التقرير الصادر عن المفتش العام لقوات الدفاع الأسترالية أنه “وبعد تحقيق استمر أربع سنوات بحق سلوك القوات الأسترالية الخاصة في أفغانستان بين عامي 2005 و 2016 وثق معلومات بشأن مزاعم مقلقة للغاية بارتكاب أعمال قتل غير قانونية”، حسبما نقل موقع “نيوز أستراليا” المحلي.
وأضاف أنّ التقرير وجد “أن عمليات القتل غير القانونية المزعومة لم تكن في خضم المعركة بل كان بشكل غير القانوني للمدنيين والسجناء”
وأشار قائد قوات الدفاع الأسترالي إلى أن ما جرى “أمر غير مقبول على الإطلاق، ومن واجبي وواجب زملائي أن أعيد الأمور إلى نطاقها الصحيح وأعتذر بصدق ودون تحفظ لشعب أفغانستان عن أي مخالفات ارتكبها الجنود الأستراليون”.
وشدد على أنّ مثل هذا السلوك المزعوم ينتقص بشدة من الثقة التي منحها الشعب الأفغاني لأستراليا.
ويفيد التقرير بوقوع 39 جريمة قتل غير قانونية لأشخاص على أيدي أفراد القوات الخاصة الأسترالية أو تورطهم فيها، ومعظمهم من فرقة الخدمة الجوية الخاصة.
من جهته، وصف القاضي الأسترالي بول بريريتون المعلومات الواردة في التقرير، هذه الواقعة بأنها “أكثر الأحداث المخزية في تاريخ أستراليا العسكري”.
يشار إلى أنه بين عامي 2005 و 2016 ، خدم أكثر من 26 ألف أسترالي في أفغانستان من بينهم 3 آلاف في مجموعة مهام العمليات الخاصة.