رغم الجوع .. دمشق الأرخص عالمياً بتكلفة العيش
جوليا العبد (دمشق)
احتلت العاصمة السورية، دمشق، المرتبة الأولى بين المدن الأقل تكلفة للمعيشة في العالم لهذا العام، بحسب تقرير سنوي لوحدة الدراسات “إيكونوميست إنتليجنس” التابعة لمجلة “ذا إيكونوميست” البريطانية نشرته يوم أمس (الأربعاء).
وأخذت الدراسة في الاعتبار أسعار 138 سلعة وخدمة، وقارنتها مع بعضها في 133 مدينة رئيسية حول العالم، بالإضافة إلى المبالغ التي تدفع مقابل الإيجار والنقل والتعليم والطعام والشراب ومستلزمات المنزل والعناية الشخصية.
وتصدرت العاصمة دمشق القائمة، إذ عدت الأقل تكلفة للعيش في ظل تفشي “الفيروس”، وبحسب المجلة كانت دمشق قد حصلت على لقب أسوء مدينة للعيش بسبب الأوضاع العسكرية.
وعلى الرغم من تصنيف دمشق بأنها الأرخص، إلا أن سكان العاصمة يعانون من غلاء فاحش في الأسعار مقارنة بالدخل العام للفرد، ويعمل الفرد السوري في مجالات ومهن متعددة في يوم واحد ليستطيع تأمين قوت يومه هو وأولاده، إذ يبلغ متوسط الأجور في سوريا حولي 100 ألف ليرة سورية في الشهر وهو لا يساوي أكثر من 35 دولاراً، إلى جانب معاناتهم في تأمين الغذاء والوقود والدواء.
وكان سعر صرف العملة المحلية لكل دولة مقابل الدولار الأمريكي، عاملًا رئيسيًا بتحديد ترتيب المدن في الدراسة أيضًا، وسجلت الليرة السورية في إغلاق اليوم الخميس آخر أيام هذا الأسبوع والموافق ل 19 تشرين الثاني تراجعاً كبيراً ضمن النطاق اليومي، وخسائر كبيرة على المدى الأسبوعي، ويرى اقتصاديون سوريون أن تراجع سعر صرف الليرة في دمشق مقابل الدولار بنسبة 3.96% في تداولات اليوم وحوالي 11% في تداولات هذا الأسبوع، ليستقر على سعر شراء يبلغ 2850 ومبيع قدره 2890 ليرة سورية للدولار الواحد، وبمدى يومي يتراوح بين 2780 و 2900 ليرة.