أحمد إبراهيم (إدلب)
منذ سيطرتها على ريف حماه الشمالي وريف إدلب الجنوبي و الشرقي ومناطق أخرى نتيجة المعارك مع قوات المعارضة والتي انتهت في آذار2020، عمل الجيش السوري على إنشاء عدة معسكرات مركزية تحاذي خطوط التماس، ويعتمد عليها بشكل أساسي لتجميع القوات وتوزيعها على محاور الرباط وتنظيم الحركة العسكرية.
وكشفت مصادر عسكرية من المعارضة المسلحة لـ”ملفات سوريا” أهم تلك المعسكرات ومناطق توزعها، جنوب وجنوب شرق إدلب وغرب حلب، ومن هي التشكيلات العسكرية التابعة لها تلك المعسكرات، وخاصة تلك المرتبطة بروسيا وتعمل بناء على توجيهاتها.
ففي ريف إدلب الجنوبي أنشأت الفرقة 25 مهام خاصة التي يقودها العميد سهيل الحسن والمرتبطة بروسيا بشكل مباشر معسكراً لها في بلدة الشيخ مصطفى جنوب بلدة معرة حرمة التي تعتبر ومحيطها قاعدة نارية كبيرة تقصف مناطق جبل الزاوية جنوب إدلب، والمعسكر هو للتدريب والإعداد ومركز قيادة في المنطقة، وكانت صفحات تابعة لذات الفرقة نشرت صوراً في وقت سابق لتدريبات عسكرية في المعسكر.
وبشكل مشترك بين مختلف التشكيلات العسكرية للجيش السوري تم إنشاء معسكر الكركات أقصى جنوب جبل شحشبو، والذي يطل على سهل الغاب ضمن منطقة أحراج على مفرق الطرق بين مدينة قلعة المضيق في سهل الغاب والتي تحوي معسكرا متنقلا غير دائم و بلدة كفرنبودة شمال حماة.
وتنتشر قوات النظام في مدن كفرنبل ومعرة النعمان ضمن مقرات صغيرة مع وجود قواعد نارية في الأحراش المحيطة بها، وتعتبر مناطق تماس مع قوات المعارضة جنوب إدلب، ونقاط إمداد وقيادة متقدمة لنقاط الرباط الأولى للجيش السوري.
وتحولت منطقة شرق مدينة معرة النعمان جنوب إدلب إلى ثكنة عسكرية كبيرة بكل ما تعنيه الكلمة، فقد أعادت الفرقة 25 مهام خاصة إنشاء معسكر لها في وادي الضيف الملاصق لمدينة معرة النعمان من جهة الشرق، كما انشأت معسكرا آخر في بلدة معرشمشة ومعسكرا في بلدة معرشورين التي تضم أيضا معسكرا مستقلا للفرقة 16، ومعسكرا آخر للفرقة 11.
و‘لى غرب حلب انشات قوات النظام معسكرا للتدريب وإعادة التأهيل أيضا في بلدة الكماري الواقعة في جبل سمعان المرتفع، والذي يتمتع ببيئة مناسبة لإجراء تدريبات عسكرية.
ومما تجدر الإشارة إليه، فما تم ذكره سابقا هي معسكرات رئيسية، يتفرع عنها انتشار واسع لنقاط عسكرية على مختلف نقاط التماس مع المعارضة، ووجود مقرات عسكرية داخل المدن والبلدات، بالإضافة إلى قواعد نارية كثيرة تم توزيعها في مناطق الأحراج ومقالع الصخور والمناطق المخفية بحكم طبيعتها.