مقتل وفقدان الاتصال بمدنيين أثناء جمعهم الكمأة على يد “داعش” في حماة
ملفات سوريا – متابعات
تعرض عدد من المدنيين، يوم الجمعة، لكمين من مسلحي تنظيم الدولة “داعش” في منطقتي مارينا وأثريا بأقصى ريف حماة الشرقي، أثناء عملهم بجمع الكمأة.
ونقل موقع “أثر برس” المحلي عن مصادر أهلية قولها إنَّ عدداً من المدنيين توجهوا إلى أقصى ريف حماة الشرقي بحثاً عن فطر الكمأة وتعرضوا لهجوم من خلايا تابعة لـ “داعش” في المنطقة.
وأضافت المصادر أن عدداً من المدنيين بينهم أطفال ونساء قتلوا وفقد الاتصال بآخرين، لافتة إلى أنه لم يتم سحب جثامين الضحايا بسبب خطورة المنطقة ووجود خلايا “داعش” فيها.
وأوضح مصدر ميداني أن جميع المناطق التي شهدت مثل هذه الحوادث هي مناطق غير آمنة ولم يتم التصريح أو السماح للمدنيين الدخول إليها، مشيراً إلى أن هذه المناطق وخاصة بأقصى بادية حماة الشرقية المتصلة جغرافياً مع بادية الرقة فيها مخلفات من تنظيم “داعش” وتحتاج إلى عمليات تمشيط من وحدات الهندسة في قوات النظام.
لماذا يخاطر المدنيون بحياتهم من أجل فطر الكمأة؟
سجلت أسعار مادة الكمأة ارتفاعاً جنونياً بحسب نوعها، حيث تتراوح الأسعار بين 40 إلى 150 ألف ليرة سورية وبالتالي المكاسب المالية التي يتم الحصول عليها من جمع فطر الكمأة، تدفع المدنيين إلى المخاطرة بحياتهم للحصول عليها.
وتشير الإحصائيات إلى وفاة أكثر من 50 مدنياً وإصابة آخرين جراء تعرضهم لهجمات من مسلحي تنظيم “داعش” أو انفجار ألغام أو عبوات ناسفة من مخلفات التنظيم في الأشهر الثلاثة الماضية.
وسبق أن اتهم ناشطون سوريون وصفحات إخبارية محلية “الميليشيات الإيرانية” بارتكاب مجزرة جامعي “الكمأة” في بادية تدمر بريف حمص الشرقي يوم17 شباط الماضي، حيث قالت إن أهالي القتلى الذين تجاوز عددهم الـ50 شخصاً، يتهمون “الميليشيات الإيرانية” المسيطرة على مدينة تدمر وباديتها بارتكاب المجزرة بحق أبنائهم، مؤكدين أن الميليشيات نفّذت إعدامات ميدانية بحق بعضهم.