الموت يغيب الوزير الذي أسقط تمثال “صدام حسين”
متابعات (ملفات سوريا)
أعلنت أسرة وزير الدفاع الأمريكي الأسبق الملقب بـ”مهندس الحرب على العراق “دونالد درامسفيلد، وفاته، أمس الأربعاء عن 88 عاماً.
وأشرف رامسفيلد خلال تقلده لمنصب وزير الدفاع على الغزو الأمريكي على العراق، والتدخل الأميركي في أفغانستان (الذي لا يزال مستمراً حتى اليوم منذ عام 2001).
ومع تزايد الغضب الشعبي الأميركي من التدخل العسكري في أفغانستان والعراق، اضطر رامسفيلد للاستقالة من منصب وزير الدفاع عام 2006، ومع ذلك، دافع عن مواقفه وأفعاله في مذكراته التي نشرها عام 2011 تحت عنوان “المعروف وغير المعروف”، وفي كلمته الوداعية بالبنتاغون عام 2006.
وحسب مذكرات رامسفيلد، فإنه عقب هجمات سبتمبر/أيلول، بأسبوعين فقط، خطط داخل البنتاغون لغزو العراق والدخول عسكرياً في أفغانستان.
وقال مدافعاً عن الغزو الأمريكي إن “الحرب كانت تستحق كل التكاليف، ولو بقيت حكومة صدام حسين في السلطة لكان الشرق الأوسط أكثر خطورة بكثير مما هو عليه اليوم”
وبسبب فضائح معاملة المعتقلين العراقيين في سجن “أبو غريب”، عرض رامسفيلد الاستقالة مرتين خلال تلك الفترة لكن الرئيس بوش قال له “إنه يريده أن يبقى في منصبه”.
وعن فضائح معسكر غوانتانامو، أُلقى اللوم على الوزير الأسبق بسبب المعاملة المشينة التي تلقاها المعتقلون هناك، وردّ رامسفيلد على خبر إجبار المحققين هناك للمعتقلين على الوقوف لمدة 4 ساعات خلال التحقيق اليومي بقوله “أقف من 8 إلى 10 ساعات في اليوم، فلماذا يقتصر وقوف السجناء على 4 ساعات؟”.
وعقب موته، غرد المفكر السياسي والأستاذ بجامعة هارفارد، وأحد منظري التيار التقدمي في السياسة الخارجية الأميركية ستيفن والت، قائلاً “بوسع الأميركيين من جميع الانتماءات السياسية أن يشعروا بالارتياح عندما يعلمون بوفاة دونالد رامسفيلد الذي نجم عن أفعاله مئات الآلاف من الوفيات غير الضرورية، وتكلفة تخطت تريليونات الدولارات، وزرعت قدرا أعظم من عدم الاستقرار في الشرق الأوسط”.
فيما نعاه وزير الدفاع الإسرائيلي، بيني غانتس اليوم واصفاً إياه بـ”صديق إسرائيل”.