بوصلة السياسات الإقليمية تترقب (بايدن – بوتين)
ملفات سوريا (متابعات)
تترقب الملفات الدولية والأزمات في المنطقة، لقاء الرئيسين الأمريكي جو بايدن والروسي فلاديمير بوتين في جنيف اليوم، وسط تطلعات إقليمية وخصوصاً في الشرق الأوسط إلى ترتيبات بين القطبين لحل قضايا المنطقة أو ضبط الإيقاع على المستوى الدولي.
وعلى الرغم من نقاط الاتفاق بين الطرفين على بعض الملفات، إلا أن ثمة ملفات خلافية أخرى، توحي باستمرار الأزمات خاصة في الشرق الأوسط.
ففي الوقت الذي تتفق فيه الولايات المتحدة وروسيا على الملف الليبي، والتقدم في المفاوضات النووية مع الجانب الإيراني، تختلفان أيضاً في العديد من القضايا والملفات، أبرزها الملف السوري والأوكراني، والاتهامات الأمريكية لموسكو بالتدخل في الانتخابات الرئاسية في البلاد، والوقوف وراء هجمات سيبرانية استهدفت شركات ومنشئات أمريكية.
ولعل أبرز ما يختلف عليه الجانبين في الملف السوري ومن المتوقع أن يناقشاه اليوم، هو موضوع تمديد تفويض إدخال المساعدات عبر الحدود في مجلس الأمن، حيث ترغب روسيا بأن تدخل جميع المساعدات عبر الحكومة السورية فيما تتمسك إدارة بايدن بإدخال مساعدات مناطق الشمال الغربي عبر الحدود التركية.
وذكرت تقارير إعلامية لوكالات أمريكية، أن الرئيس جو بايدن سيضغط على نظيره الروسي “بشكل شخصي” لتمديد العمل بتسليم المساعدات للسوريين عبر الحدود.
وفي خضم الصراع في سوريا اتهم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الأسبوع الجاري، الولايات المتحدة بدعم الانفصاليين، في إشارة إلى قوات سوريا الديموقراطية (قسد) التي تسيطر على شمال شرق سوريا.
وفي لقائه مع قناة NBCالأمريكية قبل أيام، قال بوتين في رده عن الإتهامات الموجهة لروسيا في التدخل بالانتخابات الأمريكية والهجمات الإلكترونية، إن “موسكو اُتهت بكل أنواع الأمور لكن بدون تقديم أي دليل”.
وتحدث الرئيس الروسي في نفس المقابلة عن إلقاء الجيش الروسي القبض على “عصابة” -لم يتم تحديد تبعيتها- كانت قادمة من مناطق تواجد القوات الأمريكية (التنف)، لتنفيذ مهام ضد القوات الروسية.
وتوقع بوتين ألا يكون هناك “تقدماً كبيراً” في هذه القمة على صعيد تحسين العلاقات “بالغة التدهور” بين البلدين حسب وصفه.
وأشار الرئيس الأمريكي سابقاً أنه سيضع “خطوطاً حمراء” لنظيره الروسي أثناء اللقاء، بعد أنه وصفه الشهر الماضي بـ(القاتل).
ومن المقرر أن يبدأ اللقاء التي تستضيفه مدينة جنيف السويسرية ظهر اليوم، على أن تستمر المحادثات ما بين 4 و5 ساعات.