قمة بايدن – بوتين.. علاقات عامة!
متابعات (ملفات سوريا)
اتفق رئيس الولايات المتحدة الأمريكية مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، خلال القمة التي جمعتهم في جنيف اليوم، على إعادة السفراء بين البلدين والعمل على الاستقرار الاستراتيجي.
وقال الرئيس الروسي خلال المؤتمر الصحفي، الذي تلى اللقاء، أنهم اتفقوا على بدء محادثات بشأن الأمن السيبراني (الاختراقات والهجمات عبر الانترنت)، مشيراً إلى أهمية هذا الموضوع بالنسبة لروسيا وأمريكا والعالم. متهماً واشنطن في الوقت نفسه بأن أكبر عدد من الهجمات السيبرانية يأتي منها.
ووصف الرئيس الروسي الاجتماع بأنه أبرز بريقاً من الثقة، فيما وصفه بايدن بـ”الإيجابي”، مؤكداً عدم وجود تهديدات متبادلة خلال اللقاء، مشيراً أن هناك احتمال “حقيقي” لتحسين العلاقات بين موسكو وواشنطن بشكل كبير.
وتحدث بايدن عن إستعداد نظيره الروسي لتقديم المساعدة في ما يتعلق بسوريا إيران وأفغانستان، حسبما أعرب له.
وأوضح الرئيس الأمريكي، أنه أكد لنظيره الروسي الحاجة الملحة للحفاظ على الممرات الإنسانية، وإعادة فتح المعابر المغلقة في سوريا، لإدخال “مجرد طعام بسيط، وضروريات أساسبة لمن يتضورون جوعاً حتى الموت”، بحسب وصفه.
وأضاف بايدن، أنه سُئل خلال اللقاء من نظيره الروسي “لماذا تعتقد أنه من المهم الاستمرار في المشاكل مع رئيس سوريا (بشار الأسد)”، فأجاب “لأنه ينتهك معياراً دولياً، يسمى بـ”معاهدة الأسلحة الكيميائية”، لذا لا يمكن الوثوق به”.
وعن سؤال أحد الصحفين لبوتين، إذا ما كان الرئيس الأمريكي بايدن قد دعاه بشكل مباشر ورسمي أو غير ذلك، لزيارة واشنطن، أكد بوتين عدم تلقيه أي إشارة أو دعوة حول الموضوع.
وهاجم الرئيس بايدن في كلمته عقب القمة، تصريحات بوتين المتعلقة بحقوق الإنسان في الولايات المتحدة الأمريكية (التي تطرق لها بوتين في مؤتمره الصحفي بعد اللقاء) واصفاً تصريحاته بـ”السخيفة”.
وكان السفير الروسي غادر واشنطن في آذار (مارس) الماضي احتجاجاً على تصريحات أدلى بها بايدن عن ترامب، وبعدها بأيام غادر السفير الأميركي موسكو.
وجرت القمة بحضور وفدين من البلدين بينهم وزيري الخارجية سيرغي لافروف وأنتوني بلينكن، واستمرت بين الأربع والخمس ساعات.